رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الفضة تخطف الأضواء من الذهب.. تراجع محلي مؤقت وسط موجة صعود عالمية

الفضة
الفضة

في وقت تتراجع فيه أسعار الفضة داخل السوق المصرية على المدى القصير، تشهد الأسواق العالمية تحولات لافتة تعيد هذا المعدن النفيس إلى صدارة المشهد الاستثماري.

فبين ضغط الانخفاضات اليومية محليًا، وموجة الطلب الصناعي المتسارع عالميًا، تتحرك الفضة في مسار مزدوج يعكس تعقيدات السوق، ويطرح تساؤلات حول مستقبلها السعري خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد الحديث عن مستويات تاريخية غير مسبوقة.

لماذا يُقبل المصريون على «الفضة»؟

تراجع أسعار الفضة في السوق المصري

وسجلت أسعار الفضة في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، متأثرة بهبوط الأسعار العالمية، وهو ما انعكس على مختلف الأعيرة مقارنة بمستويات الأمس.

وبحسب التعاملات، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999، الأعلى نقاءً، نحو 104.9 جنيهًا للبيع و102.09 جنيهًا للشراء، متراجعًا بقيمة 1.25 جنيه، بنسبة انخفاض بلغت 1.18%.

كما هبط سعر جرام الفضة عيار 925 إلى 97.13 جنيهًا للبيع و94.52 جنيهًا للشراء، مسجلًا خسارة قدرها 1.16 جنيه وبنسبة تراجع مماثلة.

وسجل عيار 900 نحو 94.5 جنيهًا للبيع، فيما بلغ سعر عيار 800 قرابة 84 جنيهًا، مع تسجيل نسب انخفاض متقاربة عند 1.18%، ما يعكس تأثير الهبوط العالمي بشكل شبه مباشر على السوق المحلية.

تراجع عالمي محدود

وعالميًا، انخفض سعر أوقية الفضة بنحو 0.25 دولار، ليصل إلى 65.87 دولارًا للبيع و65.84 دولارًا للشراء، بنسبة تراجع طفيفة بلغت 0.38%. 

ورغم هذا التراجع المحدود، يرى مراقبون أن الحركة الحالية تأتي في إطار تصحيح طبيعي ضمن اتجاه صاعد أوسع تشهده الفضة منذ أشهر.

الفضة تزاحم الذهب فى سباق الملاذات الآمنة.. وصناديق استثمارية قيد الدراسة

الطلب الصناعي يقود المشهد

وفي تحول لافت داخل أسواق المعادن النفيسة، بدأت الفضة تستعيد بريقها الاستثماري بعد سنوات من هيمنة الذهب، ويرجع محللون هذا التحول إلى تغير شهية المستثمرين، الذين باتوا يبحثون عن أدوات تحقق عوائد أعلى، خاصة بعد وصول الذهب إلى مستويات قياسية.

ويرى محللو أسواق المال أن الطلب الصناعي يمثل المحرك الرئيسي لصعود الفضة، لا سيما مع استخدامها الواسع في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، مثل الشرائح الإلكترونية، والألواح الشمسية، ومكونات الطاقة النظيفة، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر وتوسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

معروض محدود وتوقعات قياسية

ويضاف إلى ذلك وجود نقص واضح في المعروض العالمي، مما خلق فجوة بين العرض والطلب تدعم الاتجاه الصاعد للأسعار، وتشير تقديرات إلى أن الفضة قد تستهدف مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مع بقاء المخاطر قائمة في حال تباطؤ الطلب الصناعي.

ورغم هذه التحديات، تظل الفضة واحدة من أكثر المعادن تحقيقًا للمكاسب منذ بداية العام، بعدما سجلت ارتفاعات تجاوزت 100%، متفوقة على أداء الذهب، في مشهد يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في خريطة الاستثمار العالمية.

تم نسخ الرابط