كاتب سوري لـ“تفصيلة”: واشنطن تطلق أضخم حملة عسكرية لضرب داعش في سوريا

يؤكد الكاتب والمحلل السوري الأميركي ستيفن صهيوني في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن الولايات المتحدة اتخذت قراراً واضحاً بالتصعيد العسكري ضد تنظيم داعش في سوريا، وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع في البادية السورية وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة آخرين. 

يشير صهيوني إلى أن التحالف الدولي بدأ بالفعل تنفيذ سلسلة من العمليات الجوية المكثفة، بينما تتجه الإدارة الأميركية إلى إنهاء خطر تنظيم داعش بشكل كامل داخل الأراضي السورية.

هجوم داعش يشعل الموقف الأميركي

يقول ستيفن صهيوني إن العملية الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش قبل نحو أسبوع ضد القوات الأميركية في البادية السورية، وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين، كانت نقطة تحول في التعاطي الأميركي مع وجود التنظيم داخل سوريا.

قرار عسكري واضح وتصعيد ميداني واسع

يوضح صهيوني أن القرار الأميركي اتخذ فعلياً لمواجهة التنظيم في سوريا، حيث بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع وتحركات داعش في مناطق الرقة وتدمر ودير الزور، ضمن عمليات مكثفة في عمق البادية السورية.

تنسيق إقليمي واعتقالات نوعية

يكشف صهيوني أن الجيش الأميركي، وبالتعاون مع القوات العراقية وبالتنسيق مع الجهات الأمنية السورية، نفذ خلال الـ48 ساعة الماضية عمليات أمنية وعسكرية ناجحة شرق سوريا، أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر التنظيم.

تنظيم داعش يستعيد أنفاسه وواشنطن تتحرك

يشير صهيوني إلى أن داعش تمكن خلال الفترة الماضية من استعادة جزء من قوته بعد سقوط النظام السوري السابق واستيلائه على كميات من الأسلحة، ما دفعه لتنفيذ عدة عمليات إرهابية مؤخراً، الأمر الذي جعل المواجهة الأميركية معه أمراً حتمياً.

عمليات ممتدة وأهداف دقيقة

يوضح صهيوني أن وسائل إعلام أميركية تحدثت عن عملية عسكرية ستستمر لساعات وربما أيام، مع استهداف مخازن أسلحة وغرف عمليات ومقار يستخدمها التنظيم لشن هجماته ضد المدنيين والقوات الأمنية السورية والقوات الأميركية في سوريا.

ربط لافت بين العمليات وقرار رفع عقوبات قيصر

يلفت صهيوني إلى أن هذه العملية جاءت بعد يوم واحد فقط من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار رفع عقوبات قيصر عن سوريا، في مؤشر بحسب رأيه على رغبة واشنطن في فرض الاستقرار ومنع أي تهديد يعطل مسار التعافي وإعادة الإعمار.

رسالة سياسية واضحة

يختتم ستيفن صهيوني حديثه بالتأكيد على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لفرض الاستقرار الأمني والعسكري والسياسي في سوريا، وتريد تهيئة الأجواء لمرحلة إعادة الإعمار، مع إنهاء وجود تنظيم داعش بشكل نهائي داخل الأراضي السورية.