الشرع يعزي ترامب بعد هجوم تدمر ويؤكد تضامن سوريا في مواجهة داعش
أثار هجوم تدمر الذي استهدف قوات أميركية وسورية قرب المدينة تصعيداً في الاهتمام الدولي والأمني، وسط تبادل رسائل التعزية والتأكيد على التضامن بين دمشق وواشنطن.
الحادث سلط الضوء مجدداً على خطر تنظيم داعش واستمرار التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة.
برقية تعزية من الرئيس السوري
بعث الرئيس السوري أحمد الشرع برقية إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، معرباً عن تضامن سوريا الكامل مع عائلات الجنود الأميركيين الذين قضوا في الهجوم.
الرئيس الشرع شدد على إدانة دمشق للحادث المؤسف، مؤكداً التزام سوريا بالحفاظ على الأمن والسلامة، وتعزيز الاستقرار داخل البلاد والمنطقة.
موقف أميركي رادع
الرئيس ترامب وصف هجوم تدمر بأنه لن يمر دون رد، مشيراً إلى مشاركة القوات السورية إلى جانب الجيش الأميركي لردع الاعتداء.
القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط “سنتكوم” أعلنت مقتل منفذ الهجوم وجنديين أميركيين بالإضافة إلى مترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود آخرين.
وأكدت أن الوفد كان في تدمر ضمن مهمة دعم العمليات الجارية ضد تنظيم داعش.
تحذيرات أميركية مستمرة من خطر داعش
مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، توماس براك، شدد في تصريحات على أن هجوم تدمر يؤكد استمرار تهديد داعش لسوريا والعالم.
وأوضح براك أن الخطة الأميركية تعتمد على تمكين القوات السورية من ملاحقة التنظيم، مع تقديم دعم أميركي عملياتي محدود، مؤكداً أن الهجمات الإرهابية تأتي رداً على الضغوط المستمرة من سوريا بدعم واشنطن.
كما أشار براك إلى أن الوجود العسكري الأميركي المحدود في سوريا يساهم في حماية الولايات المتحدة من تهديدات أكبر، مع التأكيد على أن أي اعتداء مماثل لن يمر دون رد حاسم.
اتصالات دبلوماسية لتعزيز التعاون
تواصلت وزارة الخارجية السورية مع نظيرها الأميركي ماركو روبيو، حيث أكد الوزير أسعد الشيباني أن هجوم تدمر يشكل محاولة لزعزعة العلاقات الثنائية.
من جانبه، شدد روبيو على أن الهجوم يشكل تحدياً جديداً في مكافحة الإرهاب، وأكد استمرار دعم واشنطن لسوريا وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التنظيمات الإرهابية
وصف دمشق لهجوم تدمر
دمشق أدانت الحادث ووصفت هجوم تدمر بأنه إرهابي، مؤكدة تعازيها للحكومة والشعب الأميركيين.
تأتي هذه التصريحات في سياق استمرار الانخراط السوري في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بعد الانضمام رسمياً إلى التحالف الدولي خلال زيارة الرئيس الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
انتشار القوات الأميركية ومواجهة داعش
تستمر الولايات المتحدة بنشر قواتها في سوريا بشكل رئيسي في مناطق سيطرة الأكراد شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود الأردنية، مؤكدة أن حضورها العسكري يتركز على مكافحة تنظيم داعش ومنع إعادة نشاطه في البادية السورية.



