رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

هجوم تدمر يعيد شبح داعش: تحذير أميركي وتحركات أمنية سورية لاحتواء الخطر

توم براك
توم براك

تصعيد أمني جديد أعاد ملف تنظيم داعش إلى واجهة المشهد السوري والدولي، هجوم تدمر، الذي استهدف قوات أميركية وسورية خلال جولة ميدانية مشتركة، كشف هشاشة الاستقرار في مناطق البادية، وفتح باب التساؤلات حول حجم التهديد القائم رغم سنوات من المواجهة العسكرية والأمنية.

تحذير أميركي مباشر من عودة خطر داعش

تشديد أميركي واضح جاء على لسان مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توماس براك.

هجوم تدمر، وفق تقييمه، أكد استمرار خطر تنظيم داعش على سوريا والعالم، رغم الضربات المتلاحقة التي تلقاها التنظيم. 

موقف براك أشار إلى أن الاستراتيجية الأميركية الحالية تقوم على تمكين سوريا من ملاحقة خلايا داعش، بدعم عملياتي أميركي محدود، دون انخراط عسكري واسع.

رؤية واشنطن، بحسب براك، تعتمد على الضغط المستمر الذي تمارسه القوات السورية بدعم أميركي، وهو ما يدفع التنظيم إلى تنفيذ هجمات انتقامية في مناطق حساسة، أبرزها البادية السورية.

https://x.com/USAMBTurkiye/status/2000226051041964416?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E2000226051041964416%7Ctwgr%5E8ced4a74489c95181ce1b230a4638065320c50c5%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed

عملية أمنية واسعة في ريف حمص

تحرك أمني سريع شهدته مناطق ريف حمص عقب هجوم تدمر. 

عملية أمنية استهدفت خلايا تنظيم داعش في مناطق الفرقلس والقريتين والبادية، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي السوري. 

انتشار أمني مكثف رافق العملية، وسط تأكيدات رسمية بأن الحملة تأتي في إطار استباقي لمنع تكرار الهجمات.

مصدر أمني سوري أكد أن الإجراءات الأمنية في تدمر ستشهد تعزيزاً إضافياً، مع تعهد صريح بأن المدينة لن تشكل خطراً بعد اليوم، وأن عودة الاستقرار الكامل تمثل أولوية قصوى للسلطات.

تعاون مستمر مع التحالف الدولي

استمرار الحملة الأمنية في البادية السورية يجري بالتنسيق مع التحالف الدولي. 

هذا التعاون، بحسب المصادر، يهدف إلى تضييق الخناق على الخلايا النائمة ومنع إعادة تموضع عناصر داعش في المناطق الصحراوية الواسعة.

التحالف الدولي يرى في البادية بيئة معقدة أمنياً، ما يستدعي تنسيقاً استخبارياً وميدانياً دائماً لتقليل فرص الاختراق.

منفذ هجوم تدمر.. صدمة داخل الأجهزة الأمنية

تفاصيل صادمة كشفتها مصادر أمنية حول منفذ هجوم تدمر. المنفذ كان عنصراً في جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل في أكثر من مدينة قبل نقله إلى تدمر. 

التحقيقات الأولية أظهرت مؤشرات فكرية متطرفة، كانت محل تقييم أمني قبل أيام من الهجوم.

المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أوضح أن تحذيرات مسبقة وُجهت للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول احتمال وقوع هجوم، لكنها لم تؤخذ في الاعتبار. 

تقييم أمني صدر بحق المنفذ في العاشر من الشهر الحالي، وألمح إلى تبنيه أفكاراً تكفيرية، مع قرار مرتقب باتخاذ إجراء بحقه، إلا أن العطلة الإدارية حالت دون التنفيذ قبل وقوع الهجوم.

خسائر بشرية وردود فعل دولية

القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط "سنتكوم" أكدت مقتل منفذ الهجوم، إضافة إلى مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود آخرين. المهمة، بحسب البيان، جاءت في إطار دعم العمليات الجارية ضد داعش.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد بالرد، واصفاً المنطقة التي وقع فيها الهجوم بأنها شديدة الخطورة ولا تخضع لسيطرة كاملة. دمشق من جانبها أدانت الهجوم ووصفته بالإرهابي، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب الأميركيين.

سياق أمني معقد بعد عام من سقوط النظام السابق

الهجوم يعد الأول من نوعه منذ سقوط النظام السوري السابق قبل عام. 

التطور جاء في وقت كانت فيه دمشق قد انضمت رسمياً إلى التحالف الدولي خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.

القوات الأميركية تواصل انتشارها في شمال شرق سوريا وقاعدة التنف، مع تركيز معلن على مكافحة تنظيم داعش، في مشهد يؤكد أن المعركة ضد التنظيم لم تنته بعد.

تم نسخ الرابط