باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

عصر جديد من التحولات الاقتصادية.. هل بيتكوين والذهب سيحلان محل الدولار في البنوك المركزية؟

الذهب وبيتكوين
الذهب وبيتكوين

توقع "دويتشه بنك" الألماني أن يشهد العالم تحولًا نوعيًا في سياسات الاحتياطيات النقدية خلال السنوات المقبلة، مع احتمالية أن تحتفظ البنوك المركزية بكميات كبيرة من عملات بيتكوين والذهب بحلول عام 2030، في ظل التراجع التدريجي لقوة الدولار الأميركي وتزايد الإقبال المؤسسي على الأصول البديلة.

وفي تقرير حديث أعدته ماريون لابوريه، كبيرة الاقتصاديين في البنك، وكاميلا سيازون، أوضح أن بتكوين قد تصبح ركيزة جديدة للأمن المالي العالمي، على غرار الدور الذي لعبه الذهب في القرن العشرين، مع تصاعد التوجه نحو التحوط من التضخم وتقلبات الأسواق.

الذهب يعود بقوة إلى المشهد المالي

وأشار التقرير إلى أن الذهب، الذي يُعتبر منذ عقود ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، في طريقه لتسجيل مستوى قياسي يبلغ 4000 دولار للأونصة، كما لفت إلى أن احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية تجاوزت 36 ألف طن عالميًا، بعدما تحولت تلك المؤسسات إلى مشتري للمعدن النفيس منذ عام 2010، في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

وكتبت لابوريه في تقريرها أن "الذهب عاد"، مدفوعًا بتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، ما جعل المعدن الأصفر خيارًا مفضلًا لدى المستثمرين والمؤسسات الكبرى.

بيتكوين تسير على خطى الذهب

ويرى محللو البنك أن البتكوين تسير في مسار مشابه لما شهده الذهب في القرن الماضي، إذ تتزايد مكانتها كأصل احتياطي محتمل مع انخفاض الاعتماد العالمي على الدولار. 

الدولار يتراجع بقوة

وأوضح التقرير أن نسبة الدولار في الاحتياطيات العالمية تراجعت من 60% عام 2000 إلى 41% في عام 2025، مما ساهم في تدفقات قياسية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب 5 مليارات دولار والبيتكوين 4.7 مليارات دولار خلال شهر يونيو الماضي.

وذكرت لابوريه أن الاهتمام المؤسسي المتنامي للبيتكوين يعكس رغبة البنوك المركزية في تنويع احتياطياتها استعدادًا لحقبة مالية جديدة تعتمد على الأصول الرقمية إلى جانب الذهب والعملات التقليدية.

زيادة الثقة في الأصول الرقمية

ورغم التوقعات الصاعدة، أكدت لابوريه أن الذهب والبتكوين لن يحلّا محل الدولار بالكامل، بل سيظلان عناصر مكملة ضمن محافظ البنوك المركزية. 

وأضافت أن انخفاض التقلبات وزيادة التنظيم في أسواق الأصول الرقمية، خصوصًا في الولايات المتحدة والصين، يشيران إلى ارتفاع الثقة تدريجيًا في هذا النوع من الأصول.

خلاف حول مستقبل الدولار 

في المقابل، قدم بنك "جيه بي مورجان" وجهة نظر أخرى، مشيرًا إلى أن العملات المستقرة قد تدعم الطلب على الدولار الأميركي بدلًا من تقليصه. 

وتوقع محللو البنك أن يسهم نمو هذا السوق في زيادة الطلب على الدولار بما يصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2027.

تم نسخ الرابط