تمثال مثير للجدل يجسد علاقة ترامب بإبستين في قلب واشنطن (صور)

شهد ناشيونال مول في العاصمة الأمريكية واشنطن، صباح امس الثلاثاء، ظهور عمل فني جديد أثار جدلاً واسعًا، حيث نضب تمثال برونزي ضخم يبلغ طوله 12 قدمًا يظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين مبتسمين، متشابكي الأيدي، في ما وصفه المنظمون بأنه احتفال بـ"شهر الصداقة".
تفاصيل تمثال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
التجسيد البرونزي، المطلى بالرش والمثبت على قاعدتين منفصلتين، حمل لوحة كتب عليها: "نحتفل بالعلاقة طويلة الأمد بين الرئيس دونالد ترامب وصديقه المقرب جيفري إبستين".
وبحسب تصريح رسمي من دائرة المتنزهات الوطنية، سمح ببقاء التمثال معروضًا حتى الساعة الثامنة من مساء الأحد 28 سبتمبر.
وقد أظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها ناشطون تجمع حشود من السياح والمواطنين حول التمثال منذ لحظة ظهوره.
الجهة المنفذة لتمثال دونالد ترامب
أعلنت مجموعة فنية تطلق على نفسها اسم "المصافحة السرية" مسؤوليتها عن العرض، مشيرة في بيان لصحيفة الإندبندنت إلى أن هدفها هو "تسليط الضوء على العلاقة بين ترامب وإبستين".
ولم تكشف المجموعة عن هوية أعضائها أو مصادر تمويل العمل، مكتفية بالقول إن عدد المشاركين فيها "أقل من خمسة".
طبيعة علاقة ترامب بإبستين
لطالما أثيرت تساؤلات حول طبيعة علاقة ترامب بإبستين، المدان في قضايا استغلال جنسي لقاصرات، فقد شوهد الاثنان مرارًا في مناسبات اجتماعية خلال تسعينيات القرن الماضي، كما حضر إبستين حفل زفاف ترامب على مارلا مابلز عام 1993.
وفي مقابلة عام 2002، وصف ترامب إبستين بأنه "رجل رائع"، بينما أظهرت تسجيلات نشرت عام 2023 إبستين وهو يشير إلى ترامب باعتباره "أقرب صديق".
غير أن ترامب أكد لاحقًا أن علاقتهما انقطعت في منتصف العقد الأول من الألفية، زاعمًا أنه أبعد إبستين بعد "تصرفات غير لائقة" في أحد نواديه.
كما شدد مرارًا على أنه لم يتواصل معه قبل اعتقاله عام 2019، والذي انتهى بانتحار إبستين في الحجز الفيدرالي.
من جهته، سارع البيت الأبيض إلى التنديد بالتمثال، حيث صرح متحدث رسمي لصحيفة الإندبندنت: "للليبراليين حرية تبديد أموالهم كما يرون مناسبًا، لكن ليس جديدًا أن إبستين كان يعرف دونالد ترامب، لأن ترامب طرده من ناديه لكونه شخصًا بغيضًا".
ولا يزال الغموض يكتنف هوية القائمين على العمل الفني، وما إذا كانوا يخططون لعروض مماثلة في مدن أمريكية أخرى، أم أن الأمر يقتصر على احتجاج رمزي لمرة واحدة في واشنطن.






