ترامب يستضيف قادة التكنولوجيا بالبيت الأبيض.. وماسك يغيب عن المشهد

شهد البيت الأبيض مساء أمس الخميس أول حدث رسمي للرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديقة "روز غاردن" بعد تجديدها، حيث أقام عشاءً فاخرًا دعا إليه نحو عشرين من أبرز قادة الأعمال والتكنولوجيا في العالم، من بينهم تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، ومارك زوكربيرغ رئيس "ميتا"، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لـ "OpenAI"، إلى جانب سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لـ "جوجل".
وغاب عن حفل العشاء الملياردير إيلون ماسك، رئيس "تسلا" و"سبيس إكس" و"xAI"، على الرغم من أنه أكد تلقيه الدعوة، موضحًا عبر منصته "إكس": "تمت دعوتي، لكن للأسف لن أتمكن من الحضور. سيكون هناك ممثل عني".
وأظهرت لقطات بثتها وكالة "بلومبرج" ترامب جالسًا على المائدة الرئيسية إلى جوار مارك زوكربيرغ، بينما جلس في مواجهته تيم كوك وسوندار بيتشاي، في مشهد عكس ثِقل الحضور من قادة وادي السيليكون.
علاقة متقلبة بين ترامب وماسك
يأتي غياب ماسك في وقت يتحدث فيه مراقبون عن محاولات لإعادة ترميم العلاقة بينه وبين البيت الأبيض، بعد فترة من التوترات العلنية مع ترامب.
ففي السابق، كان ماسك يوصف بـ"الصديق الأول" للرئيس الأميركي، لكنه دخل في خلاف حاد معه هذا الصيف إثر مغادرته منصبًا حكوميًا متعلقًا بكفاءة الإدارة.
ومع ذلك، ألمح ترامب مؤخرًا في مقابلة إذاعية إلى تقديره له، قائلًا: "إيلون رجل يتمتع بالفطرة السليمة… لديه 80% عبقرية ثم 20% مشكلات، وإذا تجاوز تلك الـ20% سيكون رائعًا".
تصريحات ترامب ونائبه جيه دي فانس الأخيرة عكست استعداد البيت الأبيض لإعادة إدماج ماسك في الدائرة المقرّبة من الرئيس.
كما لوحظ أن ماسك خفف من لهجته الناقدة للإدارة الأميركية على منصته "إكس"، وفي بعض المواقف بدا وكأنه يساند سياساتها.
ورغم غياب إيلون ماسك عن عشاء الخميس، يرى مراقبون أن مجرد دعوته هذه المرة قد يكون مؤشرًا على صفحة جديدة في علاقته مع البيت الأبيض، وربما خطوة أولى نحو عودته إلى دوائر صنع القرار في واشنطن.