ماكرون يقدم أدلة علمية للمحكمة لتفنيد الشائعات حول أنوثة السيدة الأولى الفرنسية

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مجددًا بعد انتشار مزاعم تشير إلى أن بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "ليست أنثى". 

هذه الادعاءات دفعت الرئيس الفرنسي للجوء إلى القضاء، حيث يُخطط لتقديم "أدلة فوتوغرافية وعلمية" تثبت صحة هوية زوجته أمام محكمة أمريكية.

تفاصيل الدعوى: مواجهة التشهير قضائيًا

بحسب تقرير BBC الخميس، رفع ماكرون وزوجته دعوى تشهير ضد المؤثرة اليمينية كانديس أوينز، التي روجت للفكرة بأن بريجيت ولدت ذكرًا. 

وأوضح محامي الزوجين، توم كلير، أن السيدة ماكرون وجدت هذه الادعاءات "مزعجة للغاية" وتؤثر على تركيز الرئيس الفرنسي، مضيفًا: "كما هو الحال مع أي شخص يوازن بين حياته المهنية وحياة أسرته، الهجوم على العائلة يترك أثرًا".

الدعوى المرفوعة في ولاية ديلاوير الأمريكية تشير إلى أن أوينز بثّت "حملة تشهير متواصلة" طوال عام، بالإضافة إلى إنتاج فيديوهات على يوتيوب تصل لملايين المشاهدين وبيع سلع تروّج لهذه المزاعم. 

وقد حاول الزوجان لفت انتباه أوينز لوقف هذه الادعاءات لمدة عام تقريبًا قبل رفع الدعوى كملاذ أخير.

ردود الأفعال والتداعيات

وفق الدعوى، تسببت مزاعم أوينز في أضرار اقتصادية جسيمة للزوجين، بما في ذلك فقدان فرص عمل مستقبلية. 

ويطالبان بتعويضات مالية كبيرة، مع التأكيد على أن استمرار أوينز في نشر الأكاذيب قد يزيد من حجم التعويض.

وبجانب الولايات المتحدة، رفعت بريجيت ماكرون دعاوى قضائية مماثلة ضد أشخاص فرنسيين نشروا ادعاءات مشابهة في 2022، مع استمرار القضية في الاستئناف والمحاكم العليا.

ماكرون يتحدث عن الشائعات

خلال فعالية في باريس عام 2024، صرّح الرئيس الفرنسي بأن أحد أصعب جوانب الرئاسة هو التعامل مع "المعلومات الكاذبة والقصص الملفقة"، مضيفًا: "ينتهي الأمر بالناس إلى تصديقها، وهذا يُعكّر صفو حياتك، حتى في أكثر لحظاتك خصوصية".

وأكد قصر الإليزيه في بيان رسمي سابق أن الدعوى القضائية "شأن خاص"، ولن يُعلّق على الأمر.