كيف يحافظ الماء على نضارة البشرة وصفاء العقل وصحة الأمعاء؟

الترطيب لا يقتصر على إخماد العطش فقط، بل يعد محورا لصحة الجسم، بدءًا من نضارة البشرة وحتى وظائف الدماغ وصحة الأمعاء.
أهمية ترطيب الجسم
وتشير الدراسات إلى أن حتى الجفاف البسيط يمكن أن يؤثر سلبا على المزاج، والهضم، ومظهر الجلد.
يستعرض موقع تفصيلة فوائد الترطيب للجسم وخطورة الإهمال فيه
الترطيب والبشرة: توهج طبيعي من الداخل
البشرة، وهي أكبر أعضاء الجسم، تعتمد بشكل كبير على الماء للحفاظ على مرونتها وليونتها.
فالجفاف يجعلها باهتة وجافة وأكثر عرضة للخطوط الدقيقة.
أظهرت دراسة في مجال الأمراض الجلدية السريرية أن الأشخاص الذين زادوا من استهلاكهم للماء لاحظوا تحسنًا واضحًا في ترطيب بشرتهم ومظهرها العام.
المرطبات الموضعية قد تعالج السطح الخارجي، لكن الماء يعمل من الداخل، إذ يحسن الدورة الدموية، ويُسهل وصول المغذيات إلى خلايا الجلد، ويوازن إنتاج الزيوت الطبيعية.
هذا التوازن يحمي البشرة من انسداد المسام ويعزز مقاومتها للتلوث والعوامل البيئية الضارة.
الترطيب والمزاج: الماء غذاء العقل
يتكون الدماغ بنسبة تقارب 75% من الماء، ما يعني أن أي نقص في الترطيب قد ينعكس مباشرة على الأداء العقلي والحالة النفسية.
كشفت دراسة أن النساء اللواتي تعرضن لجفاف طفيف (1.36%) أظهرن انخفاضًا في المزاج، وشعرن بإرهاق أكبر وصعوبة في التركيز.
كما ربطت دراسة شملت أكثر من 3000 شخص بين زيادة شرب الماء وانخفاض معدلات القلق والاكتئاب.
وقد يكون الشعور بالعصبية أو الضبابية الذهنية ناتج عن قلة شرب الماء، لا التوتر أو قلة النوم فقط.
فالماء يساعد على تنظيم النواقل العصبية، ويدعم إنتاج الطاقة في الدماغ، ويحافظ على التوازن العاطفي.
الترطيب والهضم: سر أمعاء صحية
الماء عنصر رئيسي في كل مراحل الهضم: بدءًا من تكسير الطعام، مرورًا بامتصاص العناصر الغذائية، وحتى التخلص من الفضلات.
ونقص السوائل يؤدي إلى بطء في حركة الأمعاء، إمساك، انتفاخ، وشعور بعدم الراحة.
يستعمل القولون الماء لتليين البراز، وهو ما يجعل الترطيب عاملًا وقائيًا ضد الإمساك، وفقًا للمجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي.
كما أن شرب الماء الدافئ يحفز انقباضات الأمعاء ويسهل الهضم أكثر من الماء البارد، لكن الأهم يبقى في المداومة على شرب السوائل بانتظام.
كم يحتاج الجسم من الماء فعلا؟
رغم شيوع قاعدة "8 أكواب يوميًا"، فإن الاحتياجات تختلف بحسب العمر، النشاط البدني، والبيئة.
توصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بشرب نحو 3.7 لتر يوميًا للرجال و2.7 لتر للنساء، بما في ذلك الماء الموجود في الأطعمة والمشروبات.
الفواكه والخضراوات مثل الخيار، البطيخ، البرتقال، والسبانخ تعتبر مصادر غنية بالماء. كما يسهم شاي الأعشاب، ماء جوز الهند، والشوربات في استكمال الترطيب اليومي.
نصائح بسيطة للبقاء رطبا
ابدأ يومك بكوب ماء: اشرب فور الاستيقاظ لتحفيز أجهزة الجسم.
احمل زجاجة معك دائمًا: وجود الماء بجوارك يذكرك بالشرب بانتظام.
نوع مصادر الترطيب: أضف الفواكه والخضار الغنية بالماء إلى وجباتك.
استمع لجسمك: لا تنتظر العطش الشديد، فهو إشارة متأخرة للجفاف.