رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الإرهاق الأيضي.. خطر صامت يهدد الشباب في الثلاثينيات

الإرهاق الأيضي
الإرهاق الأيضي

الشعور بإرهاق شديد لا يزول مهما نمت أو ارتحت في عمر الثلاثينات، قد لا يكون الأمر مجرد تعب عابر، بل إشارة إلى ما يعرف بـ"الإرهاق الأيضي"، وهو مصطلح غير طبي يُستخدم للتعبير عن متلازمة التمثيل الغذائي التي باتت شائعة في أوساط العاملين داخل بيئات العمل المزدحمة. 

هذه الحالة تلقي بظلالها على الأداء المهني والصحة العامة على حد سواء، وقد تفتح الباب لأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.

يستعرض موقع تفصيلة ما هو الإرهاق الأيضي، وكيف يهدد الشباب في الثلاثينات؟

ما هو الإرهاق الأيضي؟

الإرهاق الأيضي ليس تشخيصًا سريريًا، لكنه توصيف لحزمة من المشكلات المرتبطة بنمط الحياة الحديث، وفقا لما نشر على Health shots.

ضغوط العمل، قلة الحركة، والتغذية غير المتوازنة، كلها عوامل ترفع احتمالية الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي التي تشكل  قاعدة انطلاق نحو أمراض خطيرة.

لماذا يتباطأ الأيض بعد الثلاثين؟

مع بداية العقد الرابع من العمر، يبدأ الجسم في التغير ببطء ودون أن نلاحظ:

تباطؤ التمثيل الغذائي: وفقا لخبير الصحة الأيضية كاران سارين، تقل قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية تدريجيًا.

فقدان الكتلة العضلية: ما يعني انخفاض حرق السعرات حتى أثناء الراحة.

اختلال التوازن الهرموني: النساء يدخلن مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ما قد يسبب زيادة في الوزن واضطرابات النوم، بينما ينخفض لدى الرجال هرمون التستوستيرون، فتقل حساسية الجسم للأنسولين ويزداد تخزين الدهون.


أخطاء شائعة تبطئ الأيض

يحذر الأطباء من بعض الممارسات اليومية التي تُفاقم الخلل الأيضي:

الجلوس لساعات طويلة في المكاتب دون حركة.

الاعتماد على الوجبات الخفيفة المُصنّعة بدل الأطعمة الكاملة.

قلة النوم الناتجة عن الاستخدام المفرط للشاشات.


ثلاثة عوامل أساسية وراء الإرهاق الأيضي

1. الإجهاد المزمن: ارتفاع الكورتيزول يؤدي لتخزين الدهون وفقدان العضلات.


2. نمط الحياة المستقر: قلة الحركة تضعف الأيض وتزيد مخاطر السمنة.


3. الفوضى الغذائية: وجبات بسيطة كالبسكويت مع الشاي قد ترفع سكر الدم بسرعة وترهق الجسم.

 

خطوات عملية للحماية من الإرهاق الأيضي 

الأطباء  يجمعون على أن التغيير ممكن، وأن استعادة الصحة الأيضية تبدأ من تفاصيل صغيرة:

المشي المنتظم: بضع دقائق كل ساعة تُنشط الدورة الدموية وتحفّز الأيض.

اختيار الأطعمة الكاملة: التركيز على الخضراوات والفواكه والبروتينات قليلة الدهون بدل الأغذية المُصنّعة.

النوم الجيد: وضع روتين ثابت للنوم يساعد على تجديد الطاقة ودعم التوازن الهرموني.


 في زمن يتسابق فيه الناس على النجاح، يظل الاهتمام بالصحة الأيضية خطوة استباقية لحياة أطول وأكثر عافية. الإرهاق ليس دائمًا علامة على الجهد المبذول، بل قد يكون جرس إنذار يحتاج إلى إصغاء عاجل.

تم نسخ الرابط