رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

فنادق القاهرة.. موسم ذهبي يعيد رسم خريطة الضيافة " تفاصيل"

فنادق
فنادق

تشهد القاهرة طفرة غير مسبوقة في أداء قطاع الفنادق، مع أرقام قياسية في معدلات الإشغال والأسعار، تعكس انتعاشًا سياحيًا بدأ يترجم إلى واقع اقتصادي ملموس.

طفرة في الأرقام

 

التقارير الأخيرة لشركة الاستشارات العقارية "جيه إل إل" كشفت أن فنادق العاصمة سجلت معدّل إشغال وصل إلى 71.1% خلال الربع الثاني من عام 2025، في وقت ارتفع فيه متوسط سعر الغرفة اليومية إلى 180 دولارًا بزيادة تقارب 15% عن العام الماضي. أما العائد على كل غرفةسواء كانت مشغولة أو فارغة فقد بلغ 128 دولارًا، وهو مؤشر قوي على تعافي السوق السياحي.

توسع في المعروض الفندقي

هذه الانتعاشة لم تقتصر على الأرقام، بل انعكست على حجم المعروض؛ إذ أضيفت نحو 860 غرفة جديدة بفضل افتتاح فنادق كبرى مثل جيزة بالاس وحياة سنتريك غرب القاهرة. وتشير التوقعات إلى دخول 970 غرفة إضافية قبل نهاية العام، ما يعني أن السوق في حالة توسع مستمرة لاستيعاب الطلب المتزايد.

السياحة محرك رئيسي

هذا التحول يرتبط مباشرة بالزيادة الملحوظة في أعداد السياح القادمين إلى مصر، حيث ارتفعت الأعداد بنسبة 24% خلال النصف الأول من 2025، مع حضور قوي من الأسواق الأوروبية والإقليمية.

 

وبحسب محللين، فإن هذه الطفرة تعكس نجاح جهود الدولة في تنويع مصادر السياحة، إلى جانب الاستقرار الأمني والسياسي الذي شجع على عودة الزوار.

ما وراء الأرقام

لكن الأهم من الأرقام هو ما تعكسه من ملامح جديدة في قطاع الضيافة.

فهناك توجه متزايد نحو إبراز العلامات الفندقية المحلية، بدلاً من الاعتماد الكلي على المشغلين الدوليين، وهو ما قد يمنح القاهرة شخصية خاصة في سوق الضيافة الإقليمي.

كما أن الأسعار المرتفعة قد تعزز من عائدات القطاع، لكنها تفرض في الوقت نفسه تحديات تتعلق بالحفاظ على تنافسية المقصد السياحي.

تم نسخ الرابط