رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

12 حبة عنب و12 أمنية.. عادة إسبانية بسيطة لاستقبال العام الجديد 2026

فوائد تناول العنب
فوائد تناول العنب

مع دقات منتصف الليل، تتجه أنظار الأسبان في دولة أسبانيا إلى طقس احتفالي بسيط لكنه نابض بالحياة، يتمثل في تناول 12 حبة عنب مع 12 أمنية مع بداية العام الجديد 2026

 هذا التقليد، الذي أصبح علامة مميزة لليلة رأس السنة، لا يقتصر على كونه احتفالًا ببداية جديدة، بل يتحول إلى لحظة هدوء وتأمل، تسمح للعقل والجسد بالتقاط أنفاسهما وسط صخب الاحتفالات.

أصل الحكاية: من أين جاء تقليد العنب؟

ترجع هذه العادة إلى إسبانيا وانتقل لاحقًا إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية، حيث يحرص الناس على تناول 12 حبة عنب خلال الثواني الأخيرة من العام، حبة واحدة مع كل دقة ساعة، لترمز إلى أشهر السنة المقبلة. 

ومع مرور الزمن، لم يعد الأمر مرتبطًا فقط بالتفاؤل بالمستقبل، بل أصبح أقرب إلى ممارسة ذهنية قصيرة، يشارك فيها الجسد العقل لحظة تركيز وتأمل مع نهاية عام وبداية آخر.

ماذا يحدث للجسم عند تناول العنب؟

تناول العنب حبة تلو الأخرى يترك آثارًا إيجابية متعددة على الجسم، من بينها:

تهدئة الجهاز العصبي: المضغ البطيء والتنفس المنتظم يمنحان الجهاز العصبي استراحة قصيرة من الضوضاء والتوتر، وقد يساهمان في خفض مستويات التوتر مؤقتًا.

تحسين الهضم: بفضل احتوائه على الماء والألياف والسكريات الطبيعية، يساعد العنب على الهضم عند تناوله بكميات معتدلة دون الإحساس بالامتلاء.

ترطيب الجسم: النسبة العالية من الماء في العنب تسهم في تعويض السوائل، خاصة بعد الأطعمة المالحة أو المشروبات الشائعة في الاحتفالات.

دعم صحة الأمعاء: قشور العنب غنية بمركبات نباتية تعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما ينعكس إيجابًا على المناعة والحالة المزاجية.

مضادات أكسدة تعمل في صمت

يتميز العنب باحتوائه على مضادات أكسدة مهمة، أبرزها مركب الريسفيراترول والفلافونويدات، والتي تساعد الجسم على مقاومة الإجهاد التأكسدي الناتج عن السهر والتلوث وتناول الأطعمة الدسمة. 

ورغم أن أثرها لا يظهر بشكل فوري، فإن إدراج العنب ضمن نظام غذائي متوازن يدعم صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

فوائد عادة تناول العنب ليلة رأس السنة 

بعيدًا عن الفوائد الغذائية، تكمن قوة هذا التقليد في كونه لحظة من “الانتباه الذهني” الجماعي، حيث يتوقف الجميع لثوانٍ قليلة عن الضجيج والألعاب النارية، ليركزوا على فعل بسيط ومشترك، هذا التوقف الواعي قد يقلل من الإفراط في تناول الطعام لاحقًا، ويعيد ربط الأكل بالمعنى، مما يسهم في ترسيخ عادات صحية أكثر وعيًا مع بداية عام جديد.

تم نسخ الرابط