دخول 371 ألف مستثمر خلال 2025.. الأسهم الصغيرة تقود صعود البورصة المصرية
واصلت البورصة المصرية تحركاتها الإيجابية في ختام تعاملات جلسة الأربعاء، وسط أداء متوازن اتسم بالهدوء، في ظل غياب محفزات جوهرية جديدة، وجاء الصعود مدعومًا بعمليات شراء من المستثمرين المصريين والأجانب.
فيما واصلت الأسهم الصغيرة والمتوسطة جذب الأنظار، مؤكدة تفوقها النسبي خلال الفترة الأخيرة، مع تسجيل مؤشرات السوق قممًا جديدة تعكس تحسن شهية المخاطرة لدى المتعاملين.
مؤشرات البورصة تواصل الصعود
وأنهى المؤشر الرئيسي لـ البورصة المصرية EGX30 جلسة الأربعاء على ارتفاع طفيف بنسبة 0.21%، ليغلق عند مستوى 41618 نقطة، مدعومًا بأداء متباين للأسهم القيادية.
وفي المقابل، واصل مؤشر EGX70 متساوي الأوزان تألقه، مسجلًا صعودًا بنسبة 0.76% ليغلق عند 13089 نقطة، ليؤكد استمرار موجة الصعود التي تقودها الأسهم الصغيرة والمتوسطة. كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.57%، لينهي الجلسة عند مستوى 17281 نقطة.

رأس المال السوقي
وسجلت قيم التداولات الإجمالية نحو 5.9 مليار جنيه في إشارة إلى استمرار السيولة داخل السوق، رغم غياب أخبار مؤثرة، واستقر رأس المال السوقي عند مستوى 2.96 تريليون جنيه، مع تركيز المستثمرين على انتقاء الأسهم ذات الأساسيات القوية والفرص الواعدة، لا سيما في شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
واتجه المستثمرون المصريون نحو الشراء بصافي قيمة بلغت 85.3 مليون جنيه، كما سجل الأجانب صافي شراء بنحو 36.5 مليون جنيه، في حين مالت تعاملات المستثمرين العرب إلى البيع بصافي 121.3 مليون جنيه، ويعكس هذا التوزيع حالة ثقة نسبية في السوق، خاصة من جانب المستثمرين المحليين والأجانب.
المؤشر السبعيني يتفوق على القيادي
في هذا السياق، قال محمد عطا خبير أسواق المال، إن الأداء الإيجابي الحالي للمؤشرات، وعلى رأسها مؤشر EGX70، يعكس حالة زخم واضحة داخل السوق، مشيرًا إلى أن المؤشر السبعيني أصبح يتفوق على المؤشر القيادي بعد فترة طويلة من الأداء المتواضع خلال السنوات الماضية.
وأوضح عطا أن دخول نحو 371 ألف مستثمر جديد إلى السوق خلال عام 2025 لعب دورًا محوريًا في دعم هذا الأداء، مدفوعًا بسياسات خفض أسعار الفائدة واستقرار الأوضاع النقدية، مما عزز شهية الأفراد للاستثمار في الأسهم.

أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة
وأضاف عطا أن اختراق المؤشر السبعيني لمستوى 12400 نقطة شكل نقطة تحول مهمة، دفعت به إلى مستويات أعلى، قبل أن ينجح في تجاوز حاجز 13000 نقطة، معتبرًا أن الاستقرار فوق هذا المستوى قد يمهد الطريق لمستويات 13200 و13400 نقطة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن العائد القوي الذي حققته الأسهم الصغيرة والمتوسطة منذ بداية العام، والذي يقترب من 170%، يعكس فرصًا استثمارية حقيقية، خاصة في ظل استقرار سعر الصرف وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأكد خبير أسواق المال أن استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب الخطوات التطويرية المرتقبة مثل زيادة ساعات التداول، من شأنه دعم السيولة وتعميق السوق، مما يعزز فرص استمرار الأداء الإيجابي خلال عام 2026، خاصة للأسهم ذات الأساسيات القوية.






