رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

أطعمة يومية تضر دماغك بصمت.. أخطرها مشروبات الطاقة

أطعمة  تضر بصحة الدماغ
أطعمة تضر بصحة الدماغ

في زحمة الحياة اليومية، قد تبدو بعض الأطعمة والمشروبات “بريئة” أو حتى عملية وسريعة، لكنها في الواقع تحدث تأثيرات خفية ومتراكمة على صحة الدماغ. 

بحسب تقارير ودراسات حديثة، يرتبط الاستهلاك المنتظم للمحليات الصناعية، والدهون الضارة، والسكريات المصنعة باضطراب التوازن الكيميائي في الدماغ، وتحفيز الالتهابات، وزيادة الإجهاد التأكسدي؛ ما ينعكس بمرور الوقت على الذاكرة والتركيز وقدرات التعلم، ويرفع خطر الخرف.
 

أبرز الأطعمة الضارة وكيف تؤثر على الدماغ


1 المحليات الصناعية (مثل الأسبارتام)
أين توجد؟


المشروبات الغازية الخاصة بالريجيم، الحلويات “اللايت”، والعلكة (اللبان) الخالية من السكر.

التأثير على الدماغ:
عند تحللها في الجسم، قد تنتج مركبات كيميائية مثل حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين، التي يمكن أن تُحفّز خلايا الدماغ بشكل مفرط يصل إلى حدّ الإضرار بها. 

كما قد تتداخل مع النواقل العصبية المرتبطة بالمزاج، مثل السيروتونين والدوبامين، ما يفسر تقلبات المزاج وضعف الذاكرة لدى بعض الأشخاص.


2) الأطعمة عالية الدهون المشبعة والمتحولة


الوجبات السريعة (البرجر، الدجاج المقلي، البطاطس)، اللحوم المصنعة (السجق، البسطرمة، المرتديلا)، والمخبوزات المغلفة مثل البسكويت والكعك.
 
تؤثر هذه الدهون في طريقة تعامل الدماغ مع الدهون عموماً، فتزيد من قابليته للتوتر والالتهاب. كما ترتبط بتراكم لويحات ضارة في الدماغ، وتضعف الروابط بين الخلايا العصبية المسؤولة عن التعلم والذاكرة، ما قد يسرّع التدهور المعرفي.


3) السكر والأطعمة المصنعة (الكربوهيدرات المكررة)
 

 

مشروبات الطاقة، المشروبات المُحلّاة، الوجبات الخفيفة المعبأة، الحبوب السكرية والوجبات المجمدة.

تؤدي إلى تقلبات حادة في سكر الدم، فيُحرم الدماغ من مصدر طاقة مستقر. ومع الوقت، يزيد إنتاج الجزيئات الضارة التي تُلحق أذى بالخلايا العصبية، وتُحدث التهاباً منخفض الدرجة يلتهم الذاكرة والتركيز تدريجياً.

ماذا يحدث لدماغك على المدى الطويل؟

يشير الخبراء إلى أن الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة يخلّف آثاراً تراكمية خطيرة، من أبرزها:

تراجع القدرات الإدراكية: تشوش التفكير، ضعف التركيز، وصعوبة تعلم مهارات جديدة.

التهاب مزمن: بعض المحليات الصناعية تُبقي الدماغ في حالة التهاب مستمرة.


زيادة خطر الزهايمر: الدهون الضارة تُسرّع تراكم بروتينات مرتبطة مباشرة بالمرض.

تضرر “الحُصين”: الإفراط في السكر يؤثر على منطقة الحُصين المسؤولة عن التعلم والذاكرة، فتزداد معدلات النسيان وتقل القدرة على التعلم.

حتى الكميات التي نعدّها “معتدلة” قد لا تكون آمنة على المدى الطويل.

فصحة الدماغ استثمار يبدأ من طبقك اليومي: الإكثار من الأطعمة الكاملة والطبيعية، وتقليل المنتجات المصنعة، والابتعاد عن المحليات الصناعية والدهون الضارة، هي خطوات بسيطة لكنها حاسمة للحفاظ على صفاء الذهن والوقاية من أمراض الشيخوخة.

تم نسخ الرابط