طفرة جديدة في علاج السمنة.. أول دواء فموي لإنقاص الوزن يحصل على موافقة أمريكية
أقرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أول علاج فموي مخصص لإنقاص الوزن، في خطوة تمنح شركة الأدوية الدنماركية أفضلية واضحة داخل سوق علاجات السمنة الذي يشهد نموًا متسارعًا.
جاءت الموافقة لتنعكس سريعًا على أداء الشركة في البورصة، حيث قفز سهمها بنحو 7.5% مع انطلاق تعاملات يوم الثلاثاء.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، يضع هذا القرار التنظيمي الشركة في موقع الصدارة ضمن سباق تطوير دواء فعّال لفقدان الوزن يُتناول عن طريق الفم، وهو ما يمثل تحولًا مهمًا في مسار علاجات السمنة.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، مايك دوستدار، قد صرّح في نوفمبر الماضي بأن الشركة هذه المرة تمتلك كميات كافية من الأقراص، مؤكدًا التزامها ببذل أقصى الجهود لضمان نجاح عملية الإطلاق وتفادي أزمات نقص الإمدادات السابقة.
من جانبه، أوضح إيفان سيجرمان، المحلل في شركة «بي إم أو كابيتال»، أن الشركة ستحصد حاليًا ميزة السبق في السوق، لا سيما مع إقبال المرضى الذين يفضلون بساطة وسهولة العلاج الفموي مقارنة بالحقن، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هذه الأفضلية قد لا تستمر طويلًا، مع توقع حصول شركة منافسة على موافقة لعلاج فموي مماثل بحلول عام 2026.
وسبق للشركة الدنماركية أن تصدرت سوق أدوية إنقاص الوزن القابلة للحقن، إلا أنها واجهت تحديات في تلبية الطلب المتزايد خلال المراحل الأولى، وهو ما أتاح فرصة أمام الشركة المنافسة لتطوير منتجها، الذي أصبح لاحقًا الدواء الأكثر وصفًا أسبوعيًا في الولايات المتحدة.
وأكد تقرير رويترز أن الشركتين تتنافسان بقوة داخل سوق مربحة وواعدة، لافتًا إلى أن الأدوية الفموية قد تسهم في توسيع قاعدة المرضى بدلًا من تقليص حصة العلاجات بالحقن، خاصة أن ما لا يقل عن 10% من البالغين يتحفظون على فكرة الحقن الذاتي.



