ما هو أفضل وقت لتزييت الشعر من أجل تحفيز نموه؟
يُعدّ تزييت الشعر من أقدم عادات العناية بالشعر، لكنه لا يزال يثير تساؤلات كثيرة، أبرزها: هل التزييت صباحًا أفضل أم ترك الزيت على الشعر طوال الليل؟ للإجابة عن هذا السؤال، يقارن خبراء العناية بالشعر بين الطريقتين لمعرفة أيهما أكثر فاعلية في دعم نمو الشعر والحفاظ على صحته.
لماذا يُعد تزييت الشعر خطوة مهمة؟
بعيدًا عن كونه عادة تقليدية، يؤدي تزييت الشعر دورًا أساسيًا في تهيئة البيئة المناسبة لنمو صحي.
فالتدليك المنتظم بالزيت يحفّز الدورة الدموية في فروة الرأس، ما يساعد على وصول العناصر الغذائية إلى جذور الشعر بشكل أفضل.
كما يساهم في تقليل الجفاف، وتقوية بصيلات الشعر، والحد من التقصف والتهيج، وهو ما يجعله جزءًا من الصيانة الأساسية للشعر، خاصة في ظل التلوث، والمياه العسرة، والتصفيف الحراري، وضغوط الحياة اليومية.
تزييت الشعر صباحًا: حل عملي للأيام المزدحمة
يعتمد التزييت الصباحي عادة على وضع الزيت لفترة قصيرة تتراوح بين 30 دقيقة وساعتين قبل غسل الشعر.
متى يكون مناسبًا؟
يُعد خيارًا جيدًا لمن يتعرقون ليلًا، أو لأصحاب فروة الرأس الدهنية أو المعرضة لحب الشباب، وكذلك لمن لا يشعرون بالراحة عند النوم والزيت على الشعر.
كما يساعد على تنشيط فروة الرأس ومنح الشعر لمعانًا سريعًا.

حدوده في تعزيز النمو:
المدة القصيرة لا تمنح الزيت وقتًا كافيًا للاختراق العميق والتغذية، كما أن الغسل المبكر قد يمنع الاستفادة الكاملة من فوائده. إضافة إلى ذلك، فإن الخروج بالزيت قد يجذب الغبار والتلوث إلى فروة الرأس.
الزيوت الموصى بها
الزيوت الخفيفة مثل زيت جوز الهند أو اللوز أو الزيوت الأيورفيدية الخفيفة، مع التأكيد على أن القليل من الزيت يكفي.
تزييت الشعر ليلًا: الخيار التقليدي الأكثر فاعلية
ظلّ التزييت الليلي ممارسة متوارثة لسبب وجيه، إذ يبقى الزيت على فروة الرأس من 6 إلى 8 ساعات، ما يمنحه فرصة للتغلغل العميق والتغذية المكثفة.
مزاياه لنمو الشعر:
ليلًا، يدخل الجسم في مرحلة الإصلاح الطبيعي، وتتحسن الدورة الدموية، وتصبح فروة الرأس أكثر تقبلًا للعناصر المغذية. كما يساعد التدليك اللطيف قبل النوم على الاسترخاء وتحسين جودة النوم، وهو عامل غير مباشر في تقليل تساقط الشعر المرتبط بالتوتر.
لمن يعد الأنسب؟
يُوصى به لمن يعانون من ترقق الشعر، أو فروة رأس جافة أو متقشرة، أو تساقط مرتبط بالإجهاد، أو بطء في نمو الشعر.
الزيوت الموصى بها:
الزيوت الثقيلة مثل زيت جوز الهند، والسمسم، والبهرينجراج، أو زيت الخروع المخلوط بزيت أخف. ويُنصح بربط الشعر برفق وحماية الوسادة.
الصباح أم المساء: أيهما أفضل لنمو الشعر؟
إذا كان الهدف الأساسي هو تحفيز النمو، فإن التزييت الليلي يتفوق بوضوح، بفضل الوقت الأطول الذي يعمل فيه الزيت وغياب التلوث، إلى جانب انخفاض مستويات التوتر ليلًا.
ومع ذلك، قد لا يناسب هذا الأسلوب الجميع؛ فإذا تسبب في حكة أو صداع أو ظهور بثور حول خط الشعر، يكون التزييت الصباحي المنتظم خيارًا أفضل من إهمال التزييت تمامًا.
التزييت الليلي: للتغذية العميقة ودعم نمو الشعر.
التزييت الصباحي: للعناية السريعة وتنشيط فروة الرأس.
أفضل روتين لتزييت الشعر
لتحقيق أفضل النتائج، ينصح الخبراء بالمزج بين الطريقتين:
مرة أسبوعيًا ليلًا للحصول على تغذية عميقة.
مرة أسبوعيًا صباحًا في يوم غسيل آخر لمنح الشعر لمعانًا وسهولة في التصفيف.
نصائح مهمة للتطبيق
تدفئة الزيت قليلًا قبل الاستخدام لتحسين الامتصاص، والتدليك بلطف باستخدام أطراف الأصابع، مع الحرص على غسل الشعر جيدًا لتجنب تراكم بقايا الزيت التي قد تسد المسام وتبطئ النمو.
السر الحقيقي لا يكمن في توقيت تزييت الشعر بقدر ما يكمن في الاستمرارية. فالتزييت يدعم نمو الشعر بشكل أفضل عندما يكون جزءًا من نمط حياة صحي يشمل تغذية متوازنة غنية بالبروتين والحديد، ونومًا كافيًا، وتقليل الاعتماد على التصفيف الحراري.



