في ذكرى اكتشاف مقبرته.. ملوك ورؤساء انحنوا أمام توت عنخ آمون آخرهم ملكة الدنمارك
في مثل هذا اليوم قبل 103 أعوام دوى في العالم خبر اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، حين نجح المستكشف البريطاني هوارد كارتر عام 1922 في العثور على المقبرة شبه السليمة بوادي الملوك بالأقصر، لتفتح صفحة جديدة في علم الآثار وتعيد للعالم سحر الحضارة المصرية القديمة بكل ما فيها من عظمة وغموض.
لم يكن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون مجرد حدث أثري، بل تحول إلى أسطورة عالمية جعلت من الملك الشاب الذي رحل في سن التاسعة عشرة أشهر ملوك الفراعنة على الإطلاق، وأيقونة للجمال الملكي والغموض الأبدي.
ملوك العالم أمام توت عنخ آمون
ومنذ عرض مقتنيات توت عنخ آمون لأول مرة في المتحف المصري بالتحرير، تحولت قاعاته إلى وجهة مفضلة لملوك ورؤساء العالم، فقد وقف أمام قناعه الذهبي رؤساء وملوك وزعماء، كل منهم عبر بطريقته الخاصة عن انبهاره بعظمة المصريين القدماء ودقة فنونهم.

رحلة إلى الخلود في صمت مُهيب
من بين هؤلاء كان الملك تشارلز الثالث حين كان وليًا للعهد، زار مقبرة توت عنخ آمون في الأقصر وأبدى إعجابه بتفاصيل التابوت الذهبي، كما زارتها الأميرة ديانا في ثمانينيات القرن الماضي، ووصفت الزيارة بأنها "رحلة إلى الخلود"، وكذلك حضر الإمبراطور الياباني أكيهيتو وزوجته، ووقفا أمام مقتنيات الملك الشاب في صمت مهيب.

انحناء ملكة الدنمارك أمام توت عنخ آمون
أما أحدث المشاهد المؤثرة، فكانت مع ملكة الدنمارك الملكة ماري خلال زيارتها الأخيرة إلى المتحف المصري الكبير، حيث توقفت طويلاً أمام مقتنيات توت عنخ آمون، وانحنت الملكة احترامًا أمام التمثال الذهبي، في لقطة عكست ما يشعر به زوار المعرض من رهبة أمام عظمة الحضارة المصرية.

مصر مهد الحضارة والدهشة
وقالت الملكة في تعليقها عظمة القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون: "من يقف أمام هذا الملك الشاب يدرك أن مصر كانت وما زالت مهد الحضارة والدهشة الإنسانية."
الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يفتح أبوابة اليوم أمام الزوار من المصرين والأجانب في الذكرى الـ 103 من اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث يعرض في قاعات المتحف أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية للملك الشاب من مقتنيات المقبرة كاملة لأول مرة في مكان واحد.









