رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

توت عنخ آمون يستقبل زوار المتحف المصري الكبير في ذكرى اكتشافه

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

بعد أكثر من قرن على اكتشاف مقبرته بوادي الملوك في الأقصر عام 1922م يعود الملك الذهبي توت عنخ آمون ليصنع التاريخ من جديد، ولكن هذه المرة داخل المتحف المصري الكبير، حيث يستقبل زواره في الذكرى الثالثة بعد 3 آلاف لاكتشافه، متوجًا حدثًا عالميًا يجسد امتداد الحضارة المصرية من الماضي إلى الحاضر.

عرض مقتنيات توت عنخ آمون لأول مرة 

ففي الأول من نوفمبر 2025، فتحت قاعات المتحف المصري الكبير أبوابها أمام الجمهور، لتعرض ولأول مرة المجموعة الكاملة لمقتنيات توت عنخ آمون التي تجاوزت 5390 قطعة أثرية، موزعة داخل قاعتين رئيسيتين تمتدان على مساحة 7500 متر مربع، صُممتا لتكونا تجربة بصرية وسردية فريدة، تنقل الزائر إلى قلب مقبرة الملك في وادي الملوك.

تبدأ الرحلة داخل قاعة “الهوية والبعث والخلود”، حيث يعرض القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون الذي يبلغ وزنه 11 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، وتتداخل فيه أحجار اللازورد والعقيق والكوارتز لتجسيد ملامح الملك الشاب الذي اعتلى العرش في سن التاسعة، ورحل في سن التاسعة عشرة تاركًا للعالم سرًا لا يزال يفكك حتى اليوم.

محتويات قاعة توت عنخ آمون

تضم قاعة توت عنخ آمون كذلك العجلات الحربية، والعرش الذهبي، والمجوهرات الملكية، والتماثيل الصغيرة التي تحكي تفاصيل الحياة اليومية داخل القصر الملكي، بينما تُعرض أدوات التحنيط والتمائم في جناح خاص يروي رحلة الملك في العالم الآخر، وتستخدم أحدث تقنيات العرض والإضاءة الرقمية لتعيد للزائر أجواء المقبرة الأصلية، في مزيج من العلم والفن والتاريخ.

توت عنخ آمون أعظم قصة في تاريخ الاكتشافات الأثرية

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن قاعتين الملك توت عنخ آمون تجسدان أعظم قصة في تاريخ الاكتشافات الأثرية، وتعدان نقطة تحول في مفهوم المتاحف الحديثة، مؤكدًا أن المومياء ستبقى في مقبرتها بالأقصر للحفاظ على توزيع القيمة السياحية، بينما تعرض جميع المقتنيات بعد ترميمها الدقيق داخل المتحف الجديد.

افتتاح قاعة توت عنخ آمون بالتزامن مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرته

ويأتي افتتاح قاعة توت عنخ آمون بالتزامن مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرته على يد هوارد كارتر، واليوم يعود الملك ليقف شامخًا وسط الأهرامات، من مقره الملكي الجديد، محاطًا بالمسلة المعلقة وتمثال رمسيس الثاني، ليعلن للعالم أن الحضارة المصرية لا تزال حية تنبض بالفخر والعظمة.

 

تم نسخ الرابط