زاهي حواس يكشف سرًا جديدًا للملك توت عنخ آمون
في كشف علمي جديد يغير ما اعتقده المؤرخون لعقود، أعلن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس عن أسرار جديدة تخص حياة ووفاة الملك توت عنخ آمون.
توت عنخ آمون لم يقتل
وأكد حواس خلال لقائه في برنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، أن توت عنخ آمون لم يقتل كما كان يشاع، بل توفي نتيجة حادث مأساوي أدى إلى تسمم في الدم، ليضع بذلك نهاية للجدل الذي استمر طويلاً حول لغز وفاته.

السبب الحقيقي لوفاة توت عنخ آمون
وأوضح حواس أن الفتحة الموجودة في جمجمة الملك توت عنخ آمون حدثت أثناء عملية التحنيط، وليست أثراً لجريمة قتل كما روجت بعض النظريات القديمة.
وكشف أن الأشعة المقطعية الحديثة بينت وجود كسر في الساق اليسرى يرجح أنه السبب الحقيقي للوفاة، قائلاً: اكتشفنا فتحة في رجله الشمال، وأكد علماء الأشعة أنها نتيجة حادثة وقعت قبل الوفاة بيومين تقريباً، وهو ما تسبب في تسمم الدم، وأدى إلى موته.

تشوه في القدم المسطحة
كما أكد زاهي حواس أن الأبحاث الجارية أثبتت أن الملك كان يعاني من تشوه في القدم المسطحة، ما جعل قدميه في حالة سيئة تمنع وصول الدم إلى الأظافر، إضافة إلى إصابته بمرض الملاريا الذي أثر على مناعته بشدة.
وأوضح أن حالته الصحية كانت سبباً في اعتماده على العكاكيز التي عثر على عدد كبير منها داخل مقبرته، مما يبرر الإصابات التي تعرض لها أثناء تحركاته وربما أثناء ممارسته لهوايته المفضلة وهي الصيد.
وأشار حواس إلى أن الملك كان يعيش في مدينة منف، وكان معروفًا بمزاجه الحاد والمشاكس، وكان يقضي كثيراً من وقته في منطقة صحراوية كانت تعرف في ذلك الوقت باسم وادي الغزلان، تمتد من سقارة حتى الأهرامات، وكانت موطناً للغزلان والحيوانات البرية، وبسبب حالته الصحية، شيد استراحة خاصة في الجهة الغربية من معبد الوادي ليرتاح فيها أثناء رحلات الصيد الطويلة.

الجانب الإنساني للملك توت عنخ آمون
كما تحدث حواس عن الجانب الإنساني في حياة الفرعون الذهبي، مشيرًا إلى أن كرسي العرش الذهبي الذي عثر عليه داخل المقبرة يُعد أجمل قطعة أثرية، لأنه يجسد قصة حب نادرة بين توت عنخ آمون وزوجته عنخ إسن آمون، التي تظهر وهي تضع يدها على كتفه في مشهد حميمي مفعم بالود، بينما كان كل منهما يرتدي فردة حذاء من الأخرى في إشارة رمزية لوحدتهما وارتباطهما الأبدي.





