باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

توت عنخ آمون.. الملك الذهبي يستعد لإبهار العالم في المتحف المصري الكبير

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

لم يتبق سوى أيام قليلة على الحدث الأثري الأعظم في العالم، افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر 2025، والذي يعد منصة فريدة لعرض كنوز الحضارة المصرية القديمة، وفي قلبه يقف توت عنخ آمون الملك الذهبي، الذي أصبح اسمه رمزًا عالميًا لعظمة مصر وفنها الفرعوني.


أكثر من 5390 قطعة أثرية لـ توت عنخ آمون 

يترقب العالم على أحر من الجمر رؤية قاعتي توت عنخ آمون، اللتين تحتضنان أكثر من 5390 قطعة أثرية، تشمل الذهب والتماثيل والمجوهرات الملكية، حيث تعرض جميع كنوزه في مكان واحد لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك بالأقصر عام 1922 على يد هوارد كارتر.

رحلة بصرية وسردية

في هذا الصدد، قال الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على المتحف، إن القاعتين ليستا مجرد مساحة للعرض، بل تجربة متحفية متكاملة تأخذ الزائر في رحلة بصرية وسردية، تبدأ من طفولة الملك على العرش وصولاً إلى موكب جنازته ورحلته الأبدية.

وأضاف أن كل قطعة تمثل جزءًا من قصة الملك، من العرش الذهبي والقناع الأسطوري والعجلات الحربية والمجوهرات الملكية، إلى أدوات الحياة اليومية والتمائم، مع تصميم علمي وإضاءة ذكية تحاكي روح المقبرة الأصلية.


عرض تابوت الملك الذهبي لأول مرة

ومن جهته، كشف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن المومياء ستظل في مقبرتها الأصلية بالأقصر، بينما ستعرض كل الكنوز الملكية بالمتحف، لضمان تعدد المواقع السياحية وزيادة حركة الزوار، مع الحفاظ على القيمة التاريخية لكل قطعة، كما سيشهد الزوار لأول مرة عرض تابوت الملك الذهبي، بعد ترميمه بدقة في معامل المتحف، ليكون تجربة فريدة تعيد الماضي إلى الحياة.

ابنتا توت عنخ آمون

ويسلط الجانب الإنساني في قصة الملك الضوء على ابنتيه الصغيرتين، اللتين تم العثور على تابوتيهما ضمن كنوز المقبرة، وفقًا لأبحاث الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة التشخيصية.

وأكدت الدراسات أن التحنيط الملكي المتقن للجنينين يعكس تقدير المصريين القدماء للحياة منذ بدايتها، ويظهر كيف كان الملك الصبي يمنح عائلته أقصى درجات العناية والكرامة حتى بعد وفاتهن، لتكونا جزءًا من مقبرته الملكية.

وأكد الخبراء أن المتحف المصري الكبير، الذي يمتد على مساحة 117 فدانًا، سيضم أكبر مجمع أثري لحضارة واحدة في العالم، مع قاعات عرض ضخمة لكل القطع الأثرية، بما في ذلك المسلة المعلقة، وتمثال رمسيس الثاني، ومركبتي خوفو، إلى جانب المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، لتجعل من المتحف تجربة تعليمية وثقافية وسياحية متكاملة.

جذب ملايين الزوار سنويا

كما توقع الخبراء أن تجذب قاعات توت عنخ آمون ملايين الزوار سنويًا، ليس فقط لمشاهدة الذهب والكنوز، بل لتجربة حضارية وإنسانية متكاملة تعيد تعريف العلاقة بين الزائر والماضي المصري، وتبرز قدرة مصر على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين التاريخ المجيد والإنجاز الحديث.

تم نسخ الرابط