رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه قريبًا.. صرح عالمي يجمع التاريخ بالحضارة الحديثة

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

يعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد.

ويحتوي المتحف على قاعات عرض حديثة، مركز عالمي للأبحاث الأثرية، مناطق ترفيهية، مطاعم، ومراكز تسوق، متوقعًا أن يسهم افتتاحه في جذب مزيد من الحركة السياحية ورفع مكانة القاهرة الكبرى كوجهة ثقافية عالمية.

جذب مزيد من الحركة السياحية

وفي هذا السياق، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن افتتاح المتحف المصري الكبير وما يحتويه من كنوز وآثار، سيسهم في جذب مزيد من الحركة السياحية إلى مصر، ليتمكن الزائرون من الاستمتاع بالتعرف على تاريخ الدولة العريقة.

وخلال اجتماع الحكومة اليوم الثلاثاء، أشار مدبولي إلى أن الاستعدادات تسير على قدم وساق لتنظيم الاحتفالية الكبرى لافتتاح المتحف، موضحًا أن الحدث المرتقب سيعكس حجم ومكانة مصر وريادتها في المجالات التنموية والثقافية، إضافة إلى الإنجازات العمرانية والتنموية التي شهدتها الدولة مؤخرًا.

وأكد رئيس الوزراء ضرورة توفير شاشات عرض كبرى في مختلف المحافظات، ليتسنى لجميع المواطنين متابعة فعاليات هذا الحدث العالمي، الذي سيحضره رؤساء وكبار المسؤولين الدوليين.

حضور أكثر من 60 ألف ملك ورئيس

وأعلنت هيئة المتحف عن حضور أكثر من 60 ألف ملك ورئيس وممثلين عن الدول المختلفة، في حفل افتتاحه الكبير، مما يعكس المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها مصر، ويؤكد على اهتمام العالم بتاريخها العريق وحضارتها الخالدة.

المتحف المصري الكبير رؤية وطنية منذ 1992

ومن جانبه، قال المهندس أيمن هيكل، مدير مشروع المتحف المصري الكبير، إن فكرة المشروع انطلقت عام 1992، وتم وضع حجر الأساس بواسطة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأوضح هيكل أن المشروع قُسم إلى ثلاث مراحل رئيسية، وهي:
المرحلة الأولى: إنشاء مركز ترميم على أعلى مستوى بأحدث الأجهزة والتقنيات، ليكون منارة علمية لصيانة وترميم القطع الأثرية، وبدأ العمل به فعليًا بعد افتتاحه عام 2005.
المرحلة الثانية: تجهيز الأرض وتأهيلها للشكل المعماري النهائي للمتحف، مع مراجعة الرسومات المعمارية بين 2005 و2008، ثم تشكيل فريق الإشراف على التنفيذ في 2010.
المرحلة الثالثة: طرح المشروع للمقاولين رسميًا في نهاية 2011، واختيار المقاول الفائز وبدء التنفيذ الفعلي في مارس 2012.

المتحف رمز للفخر والهوية المصرية

وقال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، إن المتحف ولد من رؤية الوزير فاروق حسني ليصبح صرحًا عالميًا يقف بجوار الأهرامات ويروي قصة مصر الخالدة. 
وأكد أن المتحف ليس مجرد مبنى، بل رمز لفخر مصر وجسر يربط بين تراثها العريق وطموحاتها الحديثة، مضيفًا أن النقل التاريخي لتمثال رمسيس الثاني يعد أبرز اللحظات الخالدة في مسيرة المشروع.

أعاد صياغة علاقة المصريين بتراثهم

كما شدد المستشار شعبان رأفت عبداللطيف، عضو مجلس الشيوخ، على أن المتحف أعاد صياغة علاقة المصريين بتراثهم، ويمثل منارة تعليمية وثقافية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والعراقة التاريخية، مؤكدًا أن إقبال زعماء العالم على حضور الافتتاح يعكس الاحترام والتقدير لمكانة مصر الحضارية.

مواعيد الزيارة

وحددت هيئة المتحف مواعيد استقبال الزوار من الساعة 9 صباحًا حتى 6 مساءً يوميًا، مع مد ساعات العمل أيام السبت والأربعاء حتى الساعة 9 مساءً.

دخول مجاني لهذه الفئات

كما أعلنت الهيئة عن الدخول المجاني لطلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس في كليات الآثار والفنون والتاريخ والسياحة، والأطفال دون 6 سنوات، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمحاربين القدامى، وأسر الشهداء، والمرشدين السياحيين، والصحفيين المعتمدين، مع اشتراط التنسيق المسبق.

تم نسخ الرابط