قبل 103 أعوام.. قصة بوق توت عنخ آمون الذي أشعل الحرب العالمية الثانية
قبل 103 أعوام، وتحديدًا في الرابع من نوفمبر عام 1922، شهد العالم واحدة من أهم لحظات علم الآثار حين أعلن المستكشف البريطاني هوارد كارتر اكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون بوادي الملوك في الأقصر.
كان الاكتشاف بمثابة معجزة أثرية، حيث وجدت مقبرة توت عنخ آمون شبه سليمة تحتوي على أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية نادرة، من بينها التابوت الذهبي والقناع الشهير الذي أصبح رمزًا للحضارة المصرية القديمة.
لعنة الفراعنة وتوت عنخ آمون
وإلى جانب هذا الاكتشاف المذهل، ارتبط اسم توت عنخ آمون منذ اللحظة الأولى بسلسلة من القصص الغامضة التي عرفت لاحقا باسم "لعنة الفراعنة"، والتي لاحقت كل من اقترب من مقبرته أو حاول المساس بمقتنياته.

لعنة توت عنخ آمون
من بين الحكايات التي شغلت الرأي العام حينها، ما حدث لـ"كارتر" نفسه بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون بيوم واحد، حيث وجد أن الأفعى «الطريشة» وهي رمز الحماية لدى المصريين القدماء، قد دخلت قفص طائره الذهبي والتهمته، واعتبرها المستكشف نذيرا من العالم الآخر، لتبدأ أسطورة اللعنة التي ظلت تتداول لعقود طويلة.
هذه القصص لم تتوقف عند الحوادث الغامضة التي أصابت أفراد البعثة، بل امتدت إلى أحد أكثر القطع الأثرية غموضًا في المقبرة وهي بوق الملك توت عنخ آمون، الذي ارتبط اسمه بأحداث هزت العالم.

توت عنخ آمون يشعل الحرب العالمية الثانية
في هذا الصدد، روى المؤرخ الدكتور وسيم السيسي أن بوق توت عنخ آمون، المحفوظ في هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، استخدم بطريقة غير متوقعة قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، ففي عام 1939، قرر أحد مذيعي الإذاعة تجربة البوق على الهواء مباشرة قائلاً: "ستسمعون الآن صوت نفير لم يسمع منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام".
لكن المثير أنه بعد أقل من نصف ساعة من بث الصوت من بوق توت عنخ آمون، أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا، لتبدأ الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين، اعتبر الكثيرون أن بوق توت عنخ آمون كان نذير حرب أو تجسيد جديد لـ لعنة الفراعنة.

بين اللعنة والبركة
ورغم الطابع الأسطوري لتلك القصة، يرى الدكتور وسيم السيسي أن ما يصفه البعض بـ"اللعنة" هو في الحقيقة طاقة روحية إيجابية تركها الأجداد في آثارهم الخالدة، وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعكس هذه الطاقة الإيجابية التي تبثها الحضارة المصرية للعالم، مشيرًا إلى أن بركات الأجداد ما زالت تحيط بمصر وتلهم أبناءها بالإبداع.









