باستثمارات تتجاوز 50 مليون دولار.. أوبو تستعد لافتتاح مصنعها في العاشر من رمضان

تستعد مصر خلال أيام لافتتاح مصنع أوبو بالعاشر من رمضان، ليكون أول مصنع لـ أوبو في الشرق الأوسط وأفريقيا، في خطوة تعكس التحول الكبير الذي تشهده البلاد نحو توطين صناعة الإلكترونيات وجذب استثمارات عالمية تدعم الاقتصاد المحلي وتفتح آفاق جديدة للتصدير.
ويأتي افتتاح مصنع أوبو بالعاشر من رمضان ضمن استراتيجية وطنية تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا لتصنيع وتطوير الأجهزة الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا، اعتمادًا على الكفاءات المحلية والبنية التحتية الصناعية المتطورة.
مصنع أوبو بالعاشر من رمضان
خلال الأيام المقبلة، تفتتح شركة أوبو مصر الذراع المحلي لشركة أوبو العالمية، مصنعها الجديد لإنتاج الهواتف الذكية بمدينة العاشر من رمضان، باستثمارات تتجاوز 50 مليون دولار، في خطوة تؤكد ثقة الشركات العالمية في قدرات مصر الصناعية وجاذبية بيئة الاستثمار في قطاع الإلكترونيات.
ويقام المصنع الجديد على مساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع داخل المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، ليكون واحدًا من أكثر مصانع الهواتف تكاملًا في المنطقة.
ويعد المشروع إضافة نوعية للصناعة المحلية، ليس فقط من حيث حجم الاستثمارات، بل أيضًا لكونه نموذجًا لتصنيع متكامل يمتد من تجميع الأجهزة إلى إنتاج المكونات الداخلية والشرائح الإلكترونية محليي بأيد مصرية.
تصنيع الشرائح الإلكترونية محليا
المصنع لا يقتصر على عمليات التجميع التقليدية، بل يشمل تصنيع المكونات الداخلية والشرائح الإلكترونية محليًا بنسبة تصل إلى 100%، ويعمل بالمصنع فريق مصري يمثل أكثر من 80% من العمالة، إلى جانب عدد من الخبراء الصينيين لتدريب المهندسين المصريين على أحدث تقنيات إنتاج الهواتف الذكية، ومن المنتظر أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة ودعم سلسلة القيمة الصناعية في قطاع الإلكترونيات.
توطين صناعة الهواتف
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية حكومية شاملة لتوطين صناعة الإلكترونيات، تقودها مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات"، التي وفرت حوافز استثمارية وتشريعية لجذب الشركات العالمية، كما ساهم قرار رفع الجمارك على الهواتف المستوردة إلى 10% عام 2022 في تحفيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
وبحسب تقرير فيتش سوليوشنز، من المتوقع أن ينمو سوق الهواتف المحمولة في مصر من 2.5 مليار دولار عام 2025 إلى 4.8 مليار دولار بحلول 2031 بمعدل نمو سنوي 11.4%، هذا النمو يعكس التحول من الاستيراد الكامل إلى الإنتاج المحلي، بما يعزز من تنافسية مصر في الأسواق الإقليمية.
شركات عالمية واستثمارات جديدة
وجذبت مصر خلال السنوات الأخيرة، استثمارات من كبرى الشركات العالمية مثل سامسونج، شاومي، فيفو، نوكيا، إنفينيكس، وأوبو، التي دشنت مصانع وخطوط إنتاج داخل البلاد. وارتفع الإنتاج المحلي من 1.5 مليون هاتف في 2021 إلى 3 ملايين وحدة في 2024، بينما تراجعت واردات الهواتف من 1.8 مليار دولار إلى 54 مليون دولار.
كما تجري الحكومة مفاوضات مع ثلاث شركات جديدة، مما سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى 9 ملايين هاتف سنويًا عبر تسعة مصانع قائمة أو قيد التشغيل.