إنجاز جديد للاصلاحات الاقتصادية.. لماذا اختارت "فيزا" القاهرة مقرًا إقليميًا جديدًا لها؟

في خطوة تعكس حجم الثقة التي يحظى بها السوق المصري لدى كبرى الشركات العالمية أعلنت شركة "فيزا" العالمية عن خطط لتوسيع استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع قرارها بنقل مركزها الإقليمي للمبيعات الرقمية من دبي إلى القاهرة، لتصبح محورًا رئيسيًا لعمليات الشركة في منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي.

تطور البنية التكنولوجية في مصر

وأكدت شركة فيزا أن هذا القرار يأتي نتيجة التطور الكبير الذي شهدته البنية التكنولوجية في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنها ضاعفت عدد العاملين في مكتبها بالقاهرة أربع مرات ليصل إلى نحو 120 موظفًا يقدمون خدماتهم لعدد من الأسواق الإقليمية.

وأشارت فيزا إلى أن مصر باتت من الأسواق الأكثر أهمية في استراتيجيتها العالمية، إلى جانب دول مثل اليابان وألمانيا والبرازيل والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا.

دعم التحول الرقمي الشامل

جاء ذلك خلال لقاء جمع المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بقيادات الشركة على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن.

وناقش وزير الاستثمار مع قيادات الشركة سبل التعاون في تطوير البنية التحتية للمدفوعات الإلكترونية ودعم التحول الرقمي الشامل في مصر، وشارك في الاجتماع أوليفييه جينكن الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيزا"، وروبرت تومسون نائب الرئيس التنفيذي ومدير الشؤون الحكومية العالمية بالشركة.

مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي 

وأضاف وزير الاستثمار والتجارة الخارجية خلال اللقاء أن الدولة تشهد مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي والتحول المؤسسي تهدف إلى بناء اقتصاد تنافسي قائم على الشفافية والتكنولوجيا، كما أشار إلى أن استقرار سعر الصرف وتراجع معدلات التضخم يعكسان نجاح السياسات الحكومية في استعادة ثقة المستثمرين، مؤكدًا أن مصر أصبحت بيئة جاذبة للشركات العالمية العاملة في مجالات التكنولوجيا المالية.

ركيزة لبناء اقتصاد رقمي

وأكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن التعاون مع شركة فيزا يمثل ركيزة لبناء اقتصاد رقمي متكامل يعزز الشمول المالي، ويكرس مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا والخدمات الرقمية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

خفض زمن الإفراج الجمركي

وأشار الخطيب إلى أن الحكومة نجحت في خفض زمن الإفراج الجمركي من أكثر من 16 يومًا إلى 5-8 أيام فقط، وتستهدف الوصول إلى يومين بنهاية العام، إلى جانب تشغيل المنافذ الجمركية طوال الأسبوع، وأوضح أن التحول الرقمي أصبح عنصرًا أساسيًا في خطة تطوير بيئة الاستثمار عبر منصات موحدة للتراخيص والتجارة الإلكترونية، بما يضمن تقليل التعاملات الورقية وتيسير الخدمات للمستثمرين.

ضخ استثمارات جديدة

من جانبها، أكدت شركة فيزا رغبتها في ضخ استثمارات جديدة تشمل تطوير حلول للمدفوعات الحكومية والتجارة الإلكترونية، مشيدة بالإصلاحات الاقتصادية والرقمية في مصر، مؤكدة رغبتها في ضخ استثمارات جديدة تشمل تطوير حلول للمدفوعات الحكومية والتجارة الإلكترونية، وأشارت إلى أنها خصصت عالميًا أكثر من 12 مليار دولار خلال الأعوام الماضية لتعزيز أمن البيانات وحماية المعاملات الإلكترونية.