هبوط جماعي في أسعار السيارات.. التخفيضات تتجاوز 200 ألف جنيه

شهد سوق السيارات المصري خلال الأسابيع الأخيرة موجة انخفاضات غير مسبوقة في الأسعار، بعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية التي رافقت أزمة العملة ونقص المعروض.
وبحسب ما أعلنته الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، فقد تجاوزت قيمة التراجع 100 ألف جنيه في السيارات التي يبلغ متوسط سعرها نحو مليون جنيه، بينما وصلت الخصومات إلى 200 ألف جنيه في بعض الطرازات التي يتخطى سعرها حاجز المليوني جنيه.
الدولار يقود انخفاض السيارات
وأرجعت الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، هذا التراجع الواضح إلى انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال الشهرين الماضيين، ما انعكس مباشرة على تكاليف الاستيراد وتسعير السيارات الجديدة، خاصة تلك القادمة من كوريا والصين وأوروبا.
تراجع كبير في الموديلات
وأشارت الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، وتعد السيارات الواردة من كوريا الجنوبية مثل "هيونداي" و"كيا"، ومن الصين مثل "MG" و"تيجو"، إلى جانب العلامات الأوروبية واليابانية مثل "رينو"، "ستروين" و"نيسان"، من أكثر الموديلات التي شهدت تراجعًا ملحوظًا.
وشمل الهبوط العديد من العلامات الشهيرة في السوق المحلية، حيث جاءت أبرز التخفيضات كالتالي:
تراجعت MG ZS ما يزيد عن 100 ألف جنيه مقارنة ببداية العام، وسجلت نحو مليون و50 ألف جنيه، كما انخفض سعر "سيتروين C5 إيركروس" بنحو 230 ألف جني، وتراجعت "رينو تاليانت" بنحو 110 آلاف جنيه، وفقدت "سوبارو كروس تريك" قرابة 200 ألف جنيه من قيمتها، وانخفضت "سيات إبيزا" ما بين 30 و50 ألف جنيه، كما تراجعت "شيري تيجو 7 برو" بمقدار 100 ألف جنيه تقريبًا.
توقعات سوق السيارات
ويرى خبراء في سوق السيارات أن موجة الانخفاضات الحالية قد لا تكون الأخيرة، حيث أنها قد تستمر خلال الربع الأخير من العام الجاري، في حالة أن يواصل الدولار تراجعه أمام الجنيه المصري، خاصة بعد التحركات الإيجابية الأخيرة في سوق الصرف.
وأشار الخبراء إلى أن تراجع الدولار من شأنه أن ينعكس مباشرة على تكاليف الاستيراد وأسعار السيارات المجمعة محليًا والمستوردة بالكامل، مما يفتح المجال أمام مزيد من التخفيضات التدريجية في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.
كما يتوقع خبراء السيارات أن تشهد السوق المحلية زيادة في المعروض من السيارات الجديدة نتيجة الإفراج عن دفعات جديدة من الشحنات المحتجزة في الموانئ، وهو ما سيحدث توازنًا نسبيًا بين العرض والطلب بعد فترة طويلة من الندرة وارتفاع الأسعار غير المبرر.