مع قرب موسم الشتاء.. توجيه عاجل من "الصحة" بشأن تطعيم الإنفلونزا

مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد التقلبات الجوية، أوصت وزارة الصحة والسكان، المواطنين، بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، باعتباره أحد أهم الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس وتقليل مضاعفاته، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

وأكدت وزارة الصحة، أن التطعيم ضد الإنفلونزا يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالمرض، كما يُخفف من حدة الأعراض في حال حدوث العدوى، ويسهم في تجنب المضاعفات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي، خصوصًا لدى كبار السن، والحوامل، ومرضى القلب والجهاز التنفسي المزمن، والمصابين بنقص المناعة.

ما هو لقاح الإنفلونزا؟

لقاح الإنفلونزا عبارة عن جرعة سنوية تحتوي على فيروسات الإنفلونزا غير النشطة أو أجزاء منها، تعمل على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة قادرة على مقاومة الفيروس الحقيقي عند التعرض له.

ويحدث اللقاح تحديثًا سنويًا ليتماشى مع الأنواع الجديدة من الفيروسات المنتشرة عالميًا، وهو ما يجعل من الضروري الحصول عليه كل عام.

من الفئات الأكثر حاجة للتطعيم؟

وشددت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على أهمية حصول الفئات التالية على التطعيم دون تأخير:

كبار السن فوق سن 60 عامًا.

النساء الحوامل في أي مرحلة من الحمل.

الأطفال فوق 6 أشهر، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة.

الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل الربو، أو السكري، أو أمراض القلب والرئة.

العاملون في القطاع الصحي لتقليل فرص نقل العدوى للمرضى.

موعد توافر اللقاح

يطرح اللقاح عادة في الصيدليات ومراكز التطعيم  في شهر أكتوبر من كل عام، أي قبل بدء ذروة موسم الإنفلونزا الذي يمتد عادة من نوفمبر حتى فبراير.

وينصح الخبراء بالحصول على التطعيم في بداية الموسم حتى تتكوّن المناعة الكافية قبل انتشار العدوى.

فاعلية اللقاح وآثاره الجانبية

تتراوح نسبة فاعلية لقاح الإنفلونزا بين 40% و70%، بحسب نوع الفيروس المنتشر ومدى تطابقه مع مكونات اللقاح، إلا أن الدراسات تؤكد أن التطعيم يقلل بشكل كبير من معدلات دخول المستشفيات والوفيات الناتجة عن الإنفلونزا الموسمية.

أما الآثار الجانبية فهي غالبًا بسيطة ومؤقتة، مثل ألم خفيف في موضع الحقن، أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، أو شعور بالإجهاد، وتختفي خلال يومين أو ثلاثة.

التمييز بين لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19

ويحذر الأطباء من الخلط بين لقاح الإنفلونزا ولقاح فيروس كورونا، إذ لا يغني أحدهما عن الآخر.

 فكل لقاح مخصص لفيروس مختلف، ويمكن الحصول عليهما في فترات متقاربة، بعد استشارة الطبيب المختص لتحديد الوقت الأنسب لكل جرعة.

نصائح للوقاية بجانب التطعيم

إلى جانب اللقاح، يوصي الأطباء بالالتزام بعدة إجراءات بسيطة للوقاية من العدوى، مثل:

غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.

تجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم الذروة.

الحفاظ على التغذية الجيدة والنوم الكافي.

تهوية المنازل وأماكن العمل بانتظام.

وشدد الأطباء على أن اللقاح لا يمنع الإصابة تمامًا، لكنه يقلل من خطورتها بشكل كبير، مشيرين إلى أن التطعيم هو "درع الوقاية الأول" ضد الإنفلونزا الموسمية التي تصيب الملايين حول العالم كل عام