رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

في اليوم العالمي للرئة.. طرق تطهير الرئة والحماية من السموم

اليوم العالمي للرئة
اليوم العالمي للرئة

اليوم العالمي للرئة.. الرئتان تمثلان أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، فهما الركيزة الأساسية للجهاز التنفسي والمسؤولة عن إمداد الجسم بالأكسجين.

ولأن التنفس السليم هو مفتاح الصحة الجيدة، فإن الحفاظ على صحة الرئتين يُعد ضرورة لا غنى عنها. 

اليوم العالمي للرئة

إلا أن هذه الوظيفة الطبيعية تتأثر سلبًا نتيجة التلوث المتزايد، خاصة في المدن الكبرى التي تشهد مستويات مرتفعة من الملوثات، ولهذا السبب يحتفل باليوم العالمي للرئة في الخامس والعشرين من سبتمبر من كل عام، بهدف تعزيز الوعي العام بأهمية صحة الرئة، وحماية الناس من الأمراض المرتبطة بها.

أكد الدكتور براديب باجاد، أستاذ الأمراض الصدرية  الذي شدد على أن الاهتمام بتطهير الرئة يسهم في تحسين وظائفها والوقاية من الأمراض.

ما هو تطهير الرئة؟

في زمننا الحالي، باتت العلاجات السريعة والمكملات الغذائية والأدوية المتنوعة شائعة للغاية، غير أن ذلك لا يُلغي أهمية الوقاية كأساس للصحة. 

ووفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، فقد أصبح الاعتماد على العلاجات الطبيعية وبرامج إزالة السموم أكثر انتشارًا، باعتبارها وسائل يُدنظر إليها كخيار مساعد لتعزيز صحة الجسم.

ويؤكد الدكتور باجاد أن الدراسات الوبائية حول سرطان الرئة أظهرت بوضوح أن التدخين والتعرض للمخاطر المهنية من أبرز العوامل المسببة لأمراض الرئة. 

ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم "تطهير الرئة" يعني إزالة المواد الضارة المتراكمة فيها.

 ومع ذلك، يشير إلى أن العديد من الأدوية التي تسوق في الأسواق أو عبر الإنترنت بزعم قدرتها على تنظيف الرئة أو علاج التلف الناتج عن أمراض خطيرة مثل التليف أو الأورام، تبقى موضع شك من ناحية الفعالية. 

ومن هنا تبرز تساؤلات مهمة: هل هذه المنتجات تحقق بالفعل ما تدّعيه؟ ما هي فوائدها إن وجدت؟ وهل قد تنطوي على مخاطر إضافية للصحة؟

لماذا وكيف نمارس عملية تطهير الرئة؟

يوضح الدكتور باجاد أن "الجسم البشري مصمم بطبيعته لتنظيف أعضائه والحفاظ على توازنها الطبيعي". 

ويضيف: "لا يوجد دواء أو علاج سحري قادر على شفاء الرئة المريضة بالكامل، لكن يمكننا اتخاذ خطوات فعالة للوقاية، وأهم وسيلة لتطهير الرئة هي ببساطة تجنب التعرض للمواد الضارة".

خطوات أساسية لدعم صحة الرئة:

الإقلاع عن التدخين: يعد القرار الأكثر فاعلية للحد من تلف الرئة. 

سواء كان التدخين لفترة قصيرة أو طويلة، فإن تقليله والإقلاع عنه نهائيًا يمثل خطوة حاسمة نحو استعادة صحة الرئة.

ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني، وخاصة التمارين الهوائية مثل المشي السريع أو السباحة، يساعد على تحسين وظائف الرئة بشكل طبيعي. 

ومع ذلك، ينصح باستشارة الطبيب قبل تعديل الروتين الرياضي.

التغذية السليمة: النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة ومضادات الأكسدة الطبيعية (مثل التوت والخضراوات الداكنة والشوفان والأسماك) يعزز صحة الرئة. 

اما المكملات الغذائية المضادة للأكسدة، فقد لا تُحقق الفوائد المرجوة، بل ربما تُسبب أضرارًا صحية.

الاهتمام بجودة الهواء: تلوث الهواء من أخطر العوامل المؤثرة على صحة الرئة، إذ يُفاقم أمراض مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة.

لذلك، يوصى بمتابعة مؤشر جودة الهواء (AQI) وتجنب ممارسة الرياضة في الأجواء الملوثة أو بالقرب من الطرق المزدحمة، كما أن استخدام أقنعة N95 أو الأقنعة المزودة بالكربون النشط قد يقلل من التعرض للملوثات.

كما يشير الدكتور باجاد إلى أن جودة الهواء داخل المنازل لا تقل أهمية عن الهواء الخارجي، حيث يمكن أن تتسرب الملوثات إلى الداخل.

لذلك ينصح باستخدام المكانس الكهربائية المزودة بمرشحات عالية الجودة وأجهزة تنقية الهواء.

ما الذي يجب تجنبه؟

يحذر الدكتور باجاد من بعض الممارسات الخاطئة، أبرزها:

تصديق الادعاءات المتعلقة بوجود "حبوب أو أدوية" تنظف الرئة من السموم، إذ لا أساس علميًا لمثل هذه المزاعم.

الانسياق وراء استنشاق مواد أو تعاطي المخدرات بزعم أنها تنظف الرئة، وهو أمر في غاية الخطورة.

وأكد  الدكتور باجاد على أن "لا يوجد علاج يضاهي الوقاية وتجنب المخاطر"، مشيرا إلى أن إجراءات مثل تنظير القصبات تستخدم فقط لتشخيص أو علاج حالات محددة، ولا يمكن اعتبارها وسيلة لتطهير الرئة بشكل عام. 

كما ينصح أي شخص يعاني من مشكلات رئوية خطيرة مثل سرطان الرئة باستشارة طبيب متخصص لتحديد أفضل طرق التشخيص والعلاج.

تم نسخ الرابط