رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

دراسة: تأخير وجبة الإفطار قد يزيد خطر الوفاة لدى كبار السن

وجبة الإفطار
وجبة الإفطار

ينظر إلى وجبة الإفطار على نطاق واسع باعتبارها أهم وجبة في اليوم، إذ تساعد على تنشيط عملية الأيض بعد ساعات الصيام الليلي وتزود الجسم بالطاقة اللازمة لبدء النشاط اليومي. 

ومع ذلك، يتجاهل كثيرون هذه الوجبة أو يؤجلونها لساعات متأخرة، سواء بسبب ضيق الوقت، أو لعدم الشعور بالجوع صباحًا، أو نتيجة أنماط نوم غير منتظمة.

دراسة حديثة نشرت في مجلة Communications Medicine سلطت الضوء على خطورة هذا السلوك، مؤكدة أن تأخير تناول وجبة الإفطار لدى كبار السن قد يرتبط بارتفاع خطر الوفاة على المدى الطويل، إلى جانب عدد من المشكلات الصحية.

نتائج الدراسة

اعتمد الباحثون على متابعة 2945 شخصًا في المملكة المتحدة، تراوحت أعمارهم بين 42 و94 عامًا، على مدى يزيد عن 20 عامًا، وجاءت أبرز النتائج كما يلي:

مع التقدم في العمر، يميل الأشخاص إلى تناول الإفطار والعشاء في وقت متأخر أكثر من المعتاد.

كل ساعة إضافية من تأخير وجبة الإفطار ارتبطت بزيادة في خطر الوفاة خلال فترة الدراسة.

معدل البقاء على قيد الحياة لعشر سنوات كان أعلى لدى من تناولوا الإفطار في وقت مبكر (~89.5%) مقارنة بمن تناولوه في وقت متأخر (~86.7%).

ارتبط تأخير الإفطار أيضًا بزيادة معدلات التعب، ضعف صحة الفم، الاكتئاب، القلق، واضطرابات النوم.


ورغم أن النتائج تظهر ارتباطًا إحصائيًا وليس سببًا مباشرًا، فإن الباحثين يشيرون إلى أن توقيت الإفطار قد يُمثل مؤشرًا على الحالة الصحية العامة.

لماذا يلعب توقيت الإفطار دورًا مهمًا؟

الساعة البيولوجية: توقيت الوجبات يؤثر على الإيقاع اليومي للجسم، بما في ذلك الهضم وإفراز الهرمونات وتنظيم الطاقة.

الهضم الليلي: تناول الطعام في وقت متأخر يقلل من قدرة الجسم على معالجة العناصر الغذائية بكفاءة، ويؤثر سلبًا على عمليات الترميم أثناء النوم.

التقدم في العمر: كبار السن غالبًا ما يواجهون اضطرابات في النوم أو ضعف الشهية، ما يجعل تأخير الوجبات مؤشرًا على تدهور الحالة الصحية.

الفئات الأكثر عرضة للتأثير لتأخر وجبة الإفطار 

كبار السن ومتوسطو العمر.

الأشخاص المصابون بمشكلات صحية مثل التعب المزمن، اضطرابات المزاج، أو أمراض الفم.

ذوو النمط الزمني المسائي ("البوم الليلي") الذين يميلون للسهر وتأخير أنشطتهم اليومية.

 

تناول وجبة الإفطار في وقت مبكر بعد الاستيقاظ، حتى لو كانت وجبة خفيفة وصحية.

الالتزام بجدول منتظم للوجبات لدعم التمثيل الغذائي.

في حال عدم الشعور بالجوع صباحًا، يُنصح بخيارات بسيطة مثل الفاكهة، المكسرات، أو الزبادي.

متابعة العلامات الصحية مثل التعب واضطرابات النوم إذا ارتبطت بتأخير الإفطار.

الحفاظ على عادات عامة صحية تشمل النوم الكافي، ممارسة الرياضة، وتناول وجبات متوازنة.

 

تكشف الدراسة أن تأخير وجبة الإفطار ليس مجرد عادة غذائية بسيطة، بل قد يرتبط بنتائج صحية خطيرة، خصوصًا لدى كبار السن. 

ورغم أن العلاقة لا تثبت أن التأخير سبب مباشر للوفاة المبكرة، إلا أن الانتباه لتوقيت الوجبات قد يكون خطوة سهلة وفعالة لتعزيز الصحة وتحسين فرص طول العمر.

تم نسخ الرابط