رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

دراسة صادمة: الصيام المتقطع قد يسبب أمراض القلب ويرفع خطر الوفاة بنسبة 135%

الصيام المتقطع
الصيام المتقطع

الصيام المتقطع أصبح من أبرز الاتجاهات في عالم الحميات الغذائية خلال العقد الأخير، ويتميز هذا النظام بعدم الحاجة لحساب السعرات الحرارية أو تقليل الكربوهيدرات، بل يرتكز على تعديل مواعيد تناول الطعام بدلاً من تغيير نوعيته.

كما أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تأتي الأبحاث العلمية مؤيدة لفوائد هذا النوع من الصيام حتى الآن الدراسات تشير إلى أن تمديد فترة الصيام الليلية قد يُحسن عمليات الأيض، يُساعد في إصلاح الخلايا، وربما يُساهم في إطالة العمر.

ومع ذلك، يحذر خبراء التغذية من أن تجاهل وجبات الطعام ليس بالضرورة حلاً سحرياً؛ إذ قد يكون غير مناسب لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.

عادةً ما يتم تطبيق الصيام المتقطع بتقليص فترة تناول الطعام اليومية إلى حوالي 8 ساعات، مع ترك فترة 16 ساعة بين آخر وجبة وأول وجبة في اليوم التالي.

لكن دراسة واسعة النطاق مؤخرًا أثارت تحذيرات أكثر جدية قام الباحثون بتحليل بيانات تخص أكثر من 19 ألف بالغ، ليكتشفوا أن من قصروا وقت تناول الطعام لأقل من 8 ساعات يومياً ارتفع لديهم خطر الوفاة بنسبة 135% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بأولئك الذين تناولوا طعامهم على مدى 12 إلى 14 ساعة يومياً.

والدراسة تابعت المشاركين لمدة 8 سنوات، ووجدت أن الأشخاص الذين يلتزمون بفترات تناول الطعام القصيرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل قلبية مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. 

أما نسبة خطر الوفاة بشكل عام فكانت أضعف وغير متسقة، إلا أن الارتباط مع أمراض القلب كان واضحاً بغض النظر عن العمر والجنس ونمط الحياة، حتى بعد إجراء تحليلات دقيقة.

وجدت الدراسة أيضًا أن التأثير السلبي كان أكثر وضوحاً بين المدخنين، مرضى السكري، والأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب، مما يشير إلى أن الفترات الطويلة دون طعام قد تكون خطرة بشكل خاص على هذه الفئات.

تتعارض نتائج هذه الدراسة مع الفهم الشائع القائم على دراسات قصيرة الأمد والتي تدعم تأثيرات الصيام المتقطع الإيجابية على صحة القلب والأيض. 

تم نسخ الرابط