فوائد خل التفاح للبشرة.. يعزز النعومة ويزيل خلايا الجلد الميتة

يعد خل التفاح أحد المكونات الطبيعية واسعة الاستخدام، إذ يتم إنتاجه من عصير التفاح المخمر عبر عملية تحويل السكريات أولًا إلى كحول بواسطة الخميرة، ثم إلى حمض الأسيتيك بفعل البكتيريا، وهو المكوّن الأساسي للخل.

وبالرغم من شهرته في الطهي والمساعدة على إنقاص الوزن، فقد أصبح أيضًا عنصرًا بارزًا في العديد من منتجات التجميل، خاصة أقنعة الوجه التي لاقت رواجًا ملحوظًا بين عشّاق العناية بالبشرة.

فوائد خل التفاح للبشرة

تشير دراسات علمية إلى أن الخل قد يستخدم كعلاج منزلي لمجموعة من مشكلات الجلد، نظرًا لخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، فضلًا عن احتوائه على مضادات الأكسدة.

أكدت الدراسات العلمية إن حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح يتمتع بخصائص مضادة للميكروبات، مما يجعله مفيدًا للبشرة المعرضة لحب الشباب.

يحتوي أيضًا على أحماض طبيعية مقشّرة، مثل حمض الماليك، التي تُساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة بلطف وتحسين نعومة البشرة.

كما يسهم في موازنة درجة الحموضة (pH) واستعادة الحاجز الطبيعي للبشرة، وهو ما يُساعد على الترطيب وتقليل إفراز الدهون.

بعض الدراسات ربطت بين استخدامه وبين تقليل التصبغات الجلدية، وإن كانت النتائج متباينة.

توضح الدراسات: "رغم أنه ليس علاجًا سحريًا، فإن خواصه المضادة للالتهابات قد تخفف من التهيج البسيط إذا استُخدم بطريقة صحيحة".

أوضحت الدراسات أن الأقنعة المصنوعة من خل التفاح حظيت بشعبية واسعة بفضل تأثيراتها المقشّرة والمضادة للبكتيريا، إلا أن هذه الضجة "قد تكون مبالغًا فيها"، مشيرًا إلى أن الأدلة العلمية عليها لا تقارن بفعالية علاجات معروفة مثل الريتينويدات أو حمض الساليسيليك.

وحذرت  من استخدام خل التفاح غير المخفف قد يسبب ضررًا للبشرة أكثر من نفعه، لذا يجب التعامل معه بحذر شديد.

طريقة الاستخدام الآمن لخل التفاح 

يجب دائما تخفيف خل التفاح قبل وضعه على البشرة، بمعدل جزء واحد من الخل مقابل ثلاثة أو أربعة أجزاء من الماء.

يمكن مزجه مع مكونات طبيعية مهدئة مثل العسل أو الشوفان لصنع قناع.

يطبق القناع على الوجه لمدة 5–10 دقائق فقط، ثم يُغسل جيدًا بالماء الفاتر، ويُتبع باستخدام مرطب لطيف.

ينصح باختباره أولًا على جزء صغير من الجلد للتأكد من عدم حدوث تهيج، مع تجنب منطقة العين والجروح المفتوحة.

أكدت الدراسات أن خل التفاح، رغم فوائده في التقشير ومكافحة البكتيريا، لا يعتبر علاجًا شاملًا لمشكلات البشرة، مؤكدة أهمية الاعتدال والتخفيف ومعرفة نوع بشرتكِ هي مفاتيح استخدامه الآمن، والأفضل استشارة طبيب الجلدية قبل اعتماده في روتين العناية بالبشرة.