فيتامينات ضرورية للسيدات في سن اليأس.. وأهم النصائح لمرحلة انقطاع الطمث

في حين أن انقطاع الطمث يمثل نهاية الدورة الشهرية، فإن "مرحلة ما قبل انقطاع الطمث" أو ما يعرف بـسن اليأس هي فترة انتقالية قد تبدأ في منتصف الأربعينيات من العمر، وأحيانًا قبل ذلك، وتتسم بتغيرات واضحة في نمط الدورة الشهرية وتقلبات في مستويات الهرمونات، خاصة الإستروجين والبروجسترون.
أوضحت الدكتورة سانجيتا غوميز، استشارية أمراض النساء ، أن هذه المرحلة قد تصاحبها مجموعة واسعة من الأعراض الصحية والنفسية، ما يتطلب ضبط دقيق وشامل بحسب Onlymyhealth.
يستعرض موقع تفصيلة أهم أعراض وصول السيدة لسن اليأس والفيتامينات الضرورية لها.
أعراض ما قبل انقطاع الطمث: مؤشرات يجب عدم تجاهلها
بحسب الدكتورة غوميز، فإن أبرز أعراض هذه المرحلة تشمل:
عدم انتظام الدورة الشهرية
الهبّات الساخنة والتعرق الليلي
تقلبات المزاج
جفاف المهبل
صعوبة النوم أو الأرق
"ضباب الدماغ" وضعف التركيز

وتقول: "غالبًا ما يشعر الجسم بالاضطراب قبل أن يتكيف العقل، مما يترك المرأة في حالة من التوتر وعدم التوازن."
هل المكملات الغذائية ضرورية؟
مع تغيرات الهرمونات، قد لا يلبي النظام الغذائي وحده جميع احتياجات الجسم.
و تبرز المكملات الغذائية كوسيلة فعالة لسد الفجوات، خاصة لدى النساء اللواتي يتبعن أنظمة غذائية محدودة أو لا يستطعن الالتزام بتناول وجبات متوازنة باستمرار.
تشير دراسة نشرت في مجلة Nutrients إلى أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة والغذاء يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وهشاشة العظام خلال هذه المرحلة.
وتوصي بتناول:
الكالسيوم وفيتامين د لتعزيز صحة العظام
المغنيسيوم لتحسين النوم والمزاج
أحماض أوميغا 3 الدهنية لتقليل الالتهابات
فيتامينات ب المركبة لتعزيز الطاقة والوظائف المعرفية
كما أشارت إلى أن بعض المكملات العشبية قد تساعد في تخفيف بعض الأعراض مثل ألم الثدي أو الهبات الساخنة، إلا أن استخدامها يجب أن يتم تحت إشراف طبي.
مخاطر التداخلات الدوائية
تشدد الدكتورة غوميز على ضرورة توخي الحذر عند استخدام المكملات، خصوصًا مع الأدوية الأخرى. فعلى سبيل المثال:
الكالسيوم قد يقلل من فاعلية أدوية الغدة الدرقية
زيت السمك وفيتامين هـ بجرعات عالية قد يميعان الدم، مما يتعارض مع مضادات التخثر
وتؤكد: "من الضروري إبلاغ الطبيب بكل ما يتم تناوله، حتى لو كان مكملًا طبيعيًا أو عشبيًا."
هل يكفي النظام الغذائي وحده؟
قد يكون النظام الغذائي المتوازن كافيًا. لكن في الواقع، ومع ضغوط الحياة اليومية واضطرابات الشهية الناتجة عن تغير الهرمونات، تجد الكثير من النساء صعوبة في تلبية احتياجاتهن الغذائية بالكامل من الطعام وحده.
تقول : "اتباع نظام قلوي يعتمد على الخضروات الورقية، الأسماك، المكسرات، الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان يُناسب معظم النساء، لكن في الواقع، لا يُمكن للجميع الالتزام به باستمرار."
تعد مرحلة ما قبل انقطاع الطمث فرصة لإعادة النظر في أسلوب الحياة والصحة العامة، وبينما تبقى التغذية الصحية حجر الأساس، فإن المكملات الغذائية قد تكون داعمًا مهمًا – بشرط أن تُستخدم بشكل مدروس وتحت إشراف مختص.
فمن فيتامين د الذي يعزز المناعة، إلى الكالسيوم الذي يحافظ على العظام، كل عنصر يُمكن أن يلعب دورًا في التخفيف من آثار هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.
الأهم أن تدرك كل امرأة أن ما يناسب غيرها قد لا يناسبها، وأن تخصيص الرعاية هو السبيل الأكثر أمانًا وفعالية.