لماذا يسبب التوتر آلامًا في المعدة؟ إليك طرق العلاج

لا يقتصر تأثير التوتر على الصحة النفسية والعاطفية فحسب، بل قد يؤثر أيضًا على الصحة البدنية، وخاصةً على الجهاز الهضمي.
لماذا يسبب التوتر آلامًا في المعدة لدى بعض الأشخاص؟
أحيانا يشعر البعض منا بتقلصات في المعدة قبل عرض تقديمي مهم، أو المعاناة من انتفاخ مفاجئ خلال يوم مرهق
فالأمعاء والدماغ مترابطان ارتباطًا وثيقًا، ويمكن أن يؤثر التوتر العاطفي على وظيفة الجهاز الهضمي بطرق مختلفة.
يستعرض موقع" تفصيلة" أسباب وجود علاقة بين التوتر وآلام المعدة وكيفية تفادي آلام المعدة
التوتر وصحة الأمعاء: ما العلاقة بينهما؟
قال الدكتور كيران بيدي، استشاري أول - أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد ان الأمعاء والدماغ في تواصل مستمر ثنائي الاتجاه من خلال ما يُعرف بمحور الأمعاء والدماغ بحسب Onlymyhealth.
و تحت الضغط، يُطلق الدماغ هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، اللذان يؤثران بشكل مباشر على الجهاز الهضمي ز قد يؤدي ذلك إلى أعراض هضمية مزعجة، مثل الإمساك والانتفاخ والتقلصات، وحتى آلام البطن غير المبررة.
عندما تتعرض للتوتر، يدخل جسمك في حالة "القتال أو الهروب"، فيعطي الأولوية لتدفق الدم إلى القلب والعضلات، بينما يُقلل من تدفقه إلى الجهاز الهضمي.
ووفقًا للدكتور بيدي، فإن الأشخاص الذين يتناولون طعامًا غير صحي تحت وطأة التوتر، أي الذين يفوتون وجبات الطعام، أو يفرطون في تناول الطعام، أو يتناولون أطعمة غير صحية، يكونون أكثر عرضة لاضطرابات المعدة.
كما يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر، والكافيين، أو حتى التدخين، وكلها عوامل قد تُهيّج بطانة المعدة وتُعيق عملية الهضم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتوتر المزمن، أو حتى الحاد، أن يُسبب اضطرابًا كبيرًا في وظائف الأمعاء، ويُحفّز حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).
ويحدث هذا عندما يؤثر التوتر على حساسية الأمعاء، وإفراز العصارة الهضمية، ونفاذية الأمعاء، مما يُنشّط بدوره الجهاز المناعي والجهاز العصبي.

قد تشمل أعراض القولون العصبي المرتبطة بالتوتر:
تشنجات الأمعاء المؤلمة
الإسهال أوإمساك
زيادة الغازات والانتفاخ
اختلال توازن بكتيريا الأمعاء
زيادة حساسية الأمعاء
- تسرب الأمعاء، والذي قد يؤدي إلى الالتهاب
كيفية إدارة مشاكل الجهاز الهضمي المرتبطة بالتوتر
يقول الدكتور بيدي: "للسيطرة على آلام المعدة الناتجة عن التوتر، يجب ممارسة اليقظة والتأمل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتمارين التنفس العميق".
ويضيف أنه ينبغي على الناس أيضًا إجراء تغييرات صحية في نظامهم الغذائي من خلال تحديد الأطعمة المحفزة والحد منها.
من المهم أيضًا تناول كميات أقل من الطعام وتناول وجبات أكثر تكرارًا.
«الوجبات الصغيرة أسهل هضمًا، مما يمنع الانتفاخ وأي إزعاج، و الحفاظ على رطوبة الجسم؛ فشرب الكثير من الماء يُسهّل عملية الهضم».
إذا استمرت مشاكل المعدة، فإن العلاجات الطبية تشمل مضادات الحموضة، أو أدوية مضادة للغازات، أو أدوية مضادة للإسهال والتي يمكن أن توفر راحة مؤقتة، ولكن قبل تناولها، يجب استشارة طبيب أمراض الجهاز الهضمي.
ترتبط صحة الأمعاء ارتباطًا وثيقًا بالصحة النفسية ولا يؤثر التوتر على العقل فحسب، بل قد يؤثر سلبًا على عمل الجهاز الهضمي. بفهم هذه العلاقة واتخاذ خيارات صحية واعية في نمط حياتك، يمكن اتخاذ خطوات استباقية لحماية الصحة الهضمية حتى في أوقات التوتر.
وإذا كنت تعاني من مشاكل هضمية مستمرة، فقد يكون الوقت مناسبًا لاستشارة طبيب أمراض الجهاز الهضمي لوضع خطة علاجية شخصية.