ترامب: موسكو وكييف سيشرعان على الفور في مفاوضات مباشرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرت بشكل إيجابي واحتوائي، مشيرًا إلى أن موسكو وكييف ستشرعان على الفور في مفاوضات مباشرة تهدف إلى وقف إطلاق النار والعمل على وضع حد للحرب الدائرة بينهما.
وفي وقت سابق، وتحديدًا الأسبوع الماضي، بادر ترامب بالضغط لتأمين لقاء بين وفود الدول المتنازعة في مدينة إسطنبول، وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها تلك الوفود منذ اندلاع النزاع في عام 2022. ورغم أهمية الاجتماع، إلا أنه انتهى دون التوصل إلى أي اتفاق حول هدنة تُرضي جميع الأطراف المعنية.
أوكرانيا أبدت استعدادها الفوري لوقف إطلاق النار
من جهة أخرى، أبدت أوكرانيا استعدادها الفوري لوقف إطلاق النار دون قيد أو شرط، فيما أكدت روسيا على ضرورة استيفاء شروط معينة قبل بلوغ هذا الهدف.
في منشورٍ شاركه ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، عقب مكالمته المطولة التي امتدت لساعتين مع الرئيس بوتين، أوضح أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ دون أي تأخير. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع المسلح وإطلاق مرحلة جديدة من الحوار البناء.
كما أشار ترامب إلى أنه أجرى مكالمة هاتفية جماعية شارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة أوروبا البارزين، من بينهم قادة الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا. وأكد خلال المكالمة على أهمية بدء المفاوضات بشكل عاجل، مبينًا أنه أوصل نفس الرسالة إلى الجميع.
في سياق آخر، اقترح ترامب أن يتم استضافة جولة التفاوض المرتقبة في الفاتيكان تحت رعاية البابا المنتخب حديثًا، وهو ما وصفه بأنها خطوة تحمل أبعادًا رمزية ودبلوماسية كبيرة.
وأوضح أن الفاتيكان عبّر عن "اهتمامه العميق ورغبته الصادقة" في توفير البيئة المناسبة لهذه المحادثات.
أما عن أجواء المكالمة مع بوتين، فقد وصفها ترامب بأنها كانت بناءة بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الحوار جرى في "روح ممتازة". وكشف أن روسيا لديها تطلعات لإقامة علاقات تجارية واسعة ومفتوحة مع الولايات المتحدة بمجرد انتهاء الحرب الجارية.
كما أضاف ترامب أن الجانب الأوكراني سيستفيد أيضًا من هذه المرحلة الاقتصادية المقبلة من خلال عمليات إعادة بناء البنية التحتية للبلاد، الأمر الذي يتطلب دعمًا دوليًا وفرصًا تجارية مبتكرة لتعزيز النمو والاستقرار.