رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تقارير سورية: إسرائيل تستهدف ريف القنيطرة جنوبي سوريا وتواصل خرق اتفاق فض الاشتباك

توغل إسرائيل داخل
توغل إسرائيل داخل سوريا

تصاعد جديد للتوتر جنوب سوريا بعد تقارير إعلامية رسمية تحدثت عن استهداف إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة، في الوقت الذي تتهم فيه دمشق تل أبيب بمواصلة خرق اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، عبر اعتداءات متكررة وتوغلات تؤثر على حياة المدنيين والقطاعين الزراعي والتجاري في المنطقة.

استهداف جديد لتل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة

أكد تلفزيون «الإخبارية السورية» أن القوات الإسرائيلية استهدفت يوم السبت تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي باستخدام الأسلحة الرشاشة. 

التقارير أوضحت أن هذا التطور يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، وسط صمت ميداني رسمي حول حجم الخسائر التي خلفها الاستهداف الأخير.

اتهامات سورية لإسرائيل بخرق اتفاق 1974

تشير الروايات السورية الرسمية إلى أن إسرائيل استولت على مساحات إضافية من الأراضي السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد، في مخالفة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي نص على منطقة منزوعة السلاح. 

وتؤكد دمشق أن القوات الإسرائيلية نفذت منذ ذلك الوقت غارات جوية وتوغلات برية متكررة داخل الأراضي السورية.

سانا: سياسات عدوانية وتوغلات في القنيطرة ودرعا

وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» جددت اتهامها لإسرائيل بمواصلة ما وصفته بـ«السياسات العدوانية»، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يخرق الاتفاق عبر التوغل في أرياف القنيطرة ودرعا في سوريا والاعتداء على المواطنين. 

سوريا من جانبها تواصل مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وردع هذه الممارسات، مع التأكيد على ضرورة خروج الاحتلال من الأراضي السورية.

تأثيرات مباشرة على حياة المدنيين والاقتصاد المحلي في سوريا

تقارير إعلامية سورية أوضحت أن الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة أثرت بشكل ملحوظ على الحركة التجارية والزراعية في المحافظة. 

سكان المنطقة، الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي كمصدر للمعيشة، يواجهون اليوم تحديات اقتصادية ومعيشية متزايدة نتيجة التوترات الأمنية المستمرة.

غارات إسرائيلية مستمرة رغم غياب التهديد المباشر

المصادر السورية الرسمية تشير إلى أن إسرائيل تشن بين الحين والآخر غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة وآليات تابعة للجيش السوري، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مرافق عسكرية. 

ورغم أن الحكومة السورية بحسب الرواية السورية لا تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تتوقف.

مفاوضات أمنية مشروطة ومستقبل غامض للمنطقة

التقارير تتحدث عن وجود مفاوضات أمنية بين دمشق وتل أبيب، لكن سوريا تشترط أولاً عودة الأوضاع الميدانية إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر 2024، وهو اليوم الذي شهد تغيرات كبيرة على الخريطة بعد سيطرة الفصائل الثورية على السلطة وإسقاط نظام بشار الأسد. 

وتبقى هضبة الجولان في قلب المشهد، حيث ما تزال إسرائيل تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.

تم نسخ الرابط