مفتي الجمهورية يدين الهجوم الدموي على مسجد في سوريا
أدانت دار الإفتاء المصرية، برئاسة فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد مساجد محافظة حمص في الجمهورية العربية السورية، اليوم الجمعة، أثناء تأدية المصلين لصلاة الجمعة، والذي أودى بحياة عدد من الأبرياء وأصاب آخرين بجروح متفاوتة.
وصف فضيلة المفتي هذا الاعتداء بأنه عمل آثم ينتهك حرمة بيوت الله، ويشكل جريمة كبرى في حق الإنسانية، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال تتناقض مع جميع الشرائع السماوية التي تحرم الاعتداء على الدماء وتحمي دور العبادة، وتعتبرها خيانة للقيم الدينية والأخلاقية التي تحمي المجتمع من العنف.
وفي بيان رسمي صادر عن دار الإفتاء، قدم فضيلة المفتي تعازيه القلبية لأسر الضحايا، داعيًا الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وشدد على ضرورة التضامن المجتمعي والدولي لمواجهة أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وإعلاء قيم التسامح والمحبة التي تدعو إليها جميع الأديان السماوية.
دعوة لحماية دور العبادة
كما شدد المفتي على أهمية حماية دور العبادة من أي اعتداءات محتملة، مؤكدًا أن الأمن الديني والاجتماعي ركيزة أساسية لاستقرار المجتمعات وحفظ الأرواح والممتلكات.
ودعا الجهات الرسمية في الجمهورية العربية السورية والعالم الإسلامي إلى تعزيز الإجراءات الوقائية لمواجهة هذه الاعتداءات، والعمل على نشر ثقافة السلم والأمن بين المسلمين وغيرهم، لتكون بيوت الله مكانًا آمناً للعبادة والطمأنينة.
الموقف الدولي والديني
تأتي هذه الإدانات في ظل تزايد الهجمات على المدنيين ودور العبادة في مناطق النزاع، حيث تؤكد المؤسسات الدينية العالمية على ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين، وإدانة أي أعمال عنف تُمارس باسم الدين.