رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

كاتس يشعل الجدل: إسرائيل تعلن البقاء في غزة وترفض الانسحاب من سوريا وتتمسك بالسيادة في الضفة

وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

تصريحات نارية فجّرها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكداً بشكل قاطع أن إسرائيل لن تتراجع عن وجودها العسكري في غزة ولن تتزحزح عن مواقعها في سوريا، بالتزامن مع خطوات لتأكيد السيادة الفعلية في الضفة الغربية. 

تصريحات كاتس جاءت خلال مراسم الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة، تزامناً مع جدل واسع أثارته الإشارة إلى نية إقامة بؤر استيطانية في شمال غزة، قبل أن يتم التراجع لاحقاً عن هذا الطرح في بيان رسمي.

إسرائيل تتمسك بالبقاء في غزة وتلوّح ببؤر استيطانية

تصريحات يسرائيل كاتس أكدت أن إسرائيل لن تنسحب أبداً من كل قطاع غزة، مشدداً على أن الانسحاب الكامل غير وارد في حسابات الحكومة الإسرائيلية. 

تصريحات كاتس جاءت خلال مراسم بناء 1200 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، حيث قال حرفياً: “لن ننسحب أبداً من كل قطاع غزة”.
تصريحات أخرى أشار فيها كاتس إلى نية إقامة بؤر استيطانية في شمال القطاع في الوقت المناسب وبالتوقيت الملائم، قبل أن يتراجع لاحقاً في بيان صادر من مكتبه، أوضح فيه أن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إقامة مستوطنات في غزة. 

ورغم هذا التراجع، بقيت الرسالة السياسية واضحة، وهي تمسك إسرائيل بإبقاء وجودها وتأثيرها داخل القطاع.

سيادة فعلية في الضفة الغربية ورسالة سياسية مباشرة

كلمات كاتس حول الضفة حملت طابعاً سياسياً واضحاً، إذ أعلن أن إسرائيل باتت في مرحلة السيادة الفعلية، معتبراً أنها نابعة من المواقف والقوة التي أظهرتها إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر، مؤكداً أن تلك المرحلة خلقت فرصاً لم تكن موجودة منذ فترة طويلة. 

هذا الطرح عكس رؤية إسرائيلية لتعزيز السيطرة وتوسيع النفوذ داخل الضفة الغربية بالتزامن مع التوترات المستمرة.

إسرائيل ترفض الانسحاب من سوريا وتتمسك بالوجود العسكري

تطورات المشهد السوري لم تكن غائبة عن تصريحات كاتس، إذ أكد أن إسرائيل لن تنسحب من مواقعها داخل سوريا. 

منذ سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر الماضي، تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974 وتوغلت داخل المنطقة منزوعة السلاح لشهور، مع نشر قوات ومعدات عسكرية في الجنوب السوري وتجاوز المنطقة العازلة وصولاً إلى نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.

إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ قوبل برفض سوري قاطع، بينما فشلت ست جولات من المحادثات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية في الوصول إلى اتفاق أمني يضمن الاستقرار. 

توقف المفاوضات منذ سبتمبر 2025، بحسب وكالة رويترز، زاد تعقيد المشهد ودفع المنطقة نحو مزيد من التوتر.

خلاصة المشهد:

واقع سياسي وأمني متشابك تصنعه إسرائيل بتصريحاتها وتحركاتها على أكثر من جبهة، بينما تبقى غزة والضفة وسوريا ساحات مفتوحة لصراع النفوذ، مع غياب أي اختراق سياسي حتى الآن.

تم نسخ الرابط