رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

نتنياهو يدرس خيار نزع سلاح حماس بالقوة ولقاء مرتقب مع ترامب يحسم مرحلة غزة المقبلة

غزة تحت الحصار
غزة تحت الحصار

تتصاعد وتيرة التطورات المتعلقة بملف غزة مع دخول المفاوضات السياسية والعسكرية مرحلة حساسة، بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دراسة خيارات معقدة تتعلق بمستقبل القطاع، وعلى رأسها نزع سلاح حركة حماس بالقوة عبر الجيش الإسرائيلي، وهو خيار قد يقود إلى إدارة عسكرية مباشرة. 

المشهد يزداد ترقباً مع انتظار لقاء حاسم بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت بدأت فيه واشنطن التحضير الفعلي للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.

نقاشات إسرائيلية حول نزع السلاح واحتمال الحكم العسكري

كشف مصدر مطلع أن نتنياهو ناقش خيار نزع سلاح حركة حماس على يد الجيش الإسرائيلي، وهو ما قد يفتح الباب أمام فرض حكم عسكري داخل غزة في حال اتخاذ القرار.
المصدر أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يحسم موقفه بعد، بينما تظل الملفات المرتبطة بسوريا ولبنان وغزة معلّقة حتى موعد لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، في خطوة تعكس حجم التأثير الأميركي على مسار الخطط الإسرائيلية المقبلة.

تحركات أميركية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

أشارت وسائ إعلام نقلا عن مصادر إلى أن الولايات المتحدة بدأت الاستعداد للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، حيث تعمل واشنطن بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية، من بينها بريطانيا، على ترتيبات “اليوم التالي” داخل القطاع.
الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل وضع آلية مالية واضحة تسمح بتحويل الأموال إلى الشركات التي ستتولى إعادة إعمار غزة، بينما تعمل الخارجية البريطانية بالفعل على إعداد قائمة بالشركات المؤهلة للمشاركة في أعمال إعادة البناء.

خطة ترامب ذات الـ20 بنداً… وجود دولي وإشراف إسلامي

تعتمد التحركات الأميركية الحالية على خطة ترامب المكوّنة من 20 نقطة والخاصة بغزة، والتي أعلن عنها في سبتمبر الماضي.

الخطة تدعو إلى إرسال قوة من دول إسلامية للإشراف على مرحلة انتقالية تشمل إعادة الإعمار وتعزيز التعافي الاقتصادي داخل القطاع، مع نية واشنطن البدء في نشر هذه القوة الدولية مطلع الشهر المقبل داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

مواقف متباينة بين إسرائيل وحماس

تتمسك إسرائيل بمطلب أساسي يتمثل في نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل ومنعها من أي دور إداري في مستقبل غزة، معتبرة ذلك شرطاً رئيسياً لتحقيق الأمن والاستقرار.
في المقابل، تؤكد حماس رفضها التخلي عن سلاحها، وتشدد على ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
هذا التباين الحاد في المواقف يبقي الطريق إلى حل نهائي معقداً، بينما لم يتفق الطرفان حتى الآن على الخطوات التالية التي ستحدد مصير غزة سياسياً وأمنياً.

ترقب دولي لنتائج اللقاء المرتقب

تتجه الأنظار نحو اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب، باعتباره محطة مفصلية قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة في غزة، خاصة في ظل تجميد الملفات الحساسة انتظاراً لهذه القمة السياسية.
المشهد الإقليمي يترقب القرارات المقبلة وسط توقعات بأن تحمل المرحلة التالية تحولات كبيرة، سواء على مستوى الأمن أو إعادة الإعمار أو شكل الإدارة داخل القطاع.

تم نسخ الرابط