رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

روبيو يؤكد الثقة: دول جاهزة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية في غزة وخطة ترامب تنتظر التنفيذ

وزير الخارجية الأميركي
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو

تشهد الساحة الدولية حراكاً واسعاً بشأن مستقبل غزة عقب وقف إطلاق النار، مع تصاعد النقاش حول تشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار داخل القطاع. 

تصريحات أميركية حديثة حملت نبرة ثقة واضحة بإمكانية مشاركة عدة دول في هذه القوة، بينما لا تزال التساؤلات قائمة حول مهامها وحدود دورها، وسط ترقب كبير للمرحلة المقبلة وخلافات في الرؤى بين واشنطن وتل أبيب.

تأكيد أميركي على مشاركة دولية مرتقبة

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن ثقته الكبيرة بأن عدداً من الدول سيوافق على إرسال قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها داخل قطاع غزة.
روبيو أكد خلال تصريحاته في واشنطن أن هذه الدول تحظى بقبول لدى مختلف الأطراف المعنية، وأنها أبدت استعداداً مبدئياً للانضمام إلى القوة المنتظرة، مشدداً على أن الهدف الأساسي يتمثل في ضمان الاستقرار ومنع تجدد الصراع.

ربط السلام بنزع سلاح حماس

تابع روبيو حديثه محذراً من عودة التوتر في حال تمكنت حركة حماس في المستقبل من تهديد إسرائيل أو تنفيذ هجمات جديدة، مؤكداً أن أي سلام دائم داخل غزة لن يتحقق دون نزع سلاح الحركة بشكل كامل.
وصف وزير الخارجية الأميركي ما جرى في القطاع بأنه من أكبر التحديات التي واجهتها الإدارة الأميركية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وقف إطلاق النار الحالي يُعد واحداً من أبرز الإنجازات التي تفخر بها واشنطن.

مراحل خطة غزة ومجلس السلام المرتقب

كشف روبيو أن العمل لا يزال متواصلاً من أجل تشكيل ما وصفه بـ“مجلس السلام في غزة”، موضحاً أن الجهود تتركز حالياً على تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة والانتقال لاحقاً إلى المرحلتين الثانية والثالثة.
وتستند هذه التحركات إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة الخاصة بغزة، والتي أعلن عنها في سبتمبر الماضي، وتشمل إرسال قوة من دول إسلامية للإشراف على مرحلة انتقالية تتعلق بإعادة الإعمار ودعم التعافي الاقتصادي داخل القطاع.

استعداد أميركي للتنفيذ وتشكيك إسرائيلي

تعتزم واشنطن البدء في نشر القوة الدولية خلال الشهر المقبل في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل غزة، في حال انتهت المشاورات المتعلقة بتحديد طبيعة المهام والتفويض الدولي.
في المقابل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تشكيكه في قدرة هذه القوة على تنفيذ مهامها الأمنية الأساسية، مؤكداً أنه سيناقش المرحلة التالية من خطة غزة مع الرئيس ترامب خلال لقائهما المرتقب نهاية الشهر الجاري.

أدوار محتملة لدول إسلامية ومهام قيد النقاش

توضح المؤشرات الأولية إمكانية لعب دول مثل إندونيسيا وباكستان دوراً في هذه القوة، بينما تصر إسرائيل على أن تتولى أي قوة دولية مهمة نزع سلاح حركة حماس، وهي مهمة لا تحمس الكثير من الدول لتوليها، خاصة في ظل التعقيدات الأمنية والسياسية داخل القطاع.

تبقى تفاصيل تشكيل هذه القوة، وصلاحياتها، وآلية عملها، قيد البحث والنقاش الدولي، بينما يظل مستقبل غزة معلقاً على ما ستسفر عنه هذه التحركات الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة.

تم نسخ الرابط