رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

خطة غزة تدخل مرحلة الحسم: واشنطن تكشف تفاصيل قوة الاستقرار وتضع أوروبا أمام اختبار المشاركة

خطة غزة
خطة غزة

هدنة هشة ترسم ملامح مشهد سياسي معقد داخل قطاع غزة، وتحركات دبلوماسية مكثفة تعكس سباقاً دولياً لتثبيت مسار السلام. 

تزامن إقليمي ودولي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة تقودها واشنطن، وسط رهانات كبرى تتجاوز وقف إطلاق النار إلى إعادة تشكيل إدارة القطاع وترتيبات ما بعد الحرب.

هدنة قائمة وتحركات دبلوماسية متسارعة

وقف إطلاق النار الهش يستمر داخل غزة منذ العاشر من أكتوبر الماضي، وسط حالة ترقب سياسي وأمني. 

زيارة المبعوث الأميركي توم براك إلى تل أبيب تزامنت مع اتصالات رفيعة المستوى داخل الاتحاد الأوروبي، ما يعكس جدية التحركات الأميركية لدفع الخطة المقترحة قدماً.

مسؤول أوروبي كشف عن إطلاع ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أحدث تطورات خطة السلام الخاصة بالقطاع الفلسطيني، وذلك خلال مؤتمر عبر الفيديو عقد اليوم الاثنين.

باريس تقود مبادرة التنسيق الأوروبي

موقف فرنسي فاعل برز خلال الساعات الماضية، بعدما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اقتراحه إطلاع المبعوثين الأميركيين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مستجدات تنفيذ الخطة. 

تحرك دبلوماسي جاء خلال اجتماع بروكسل، ويعكس رغبة باريس بتوحيد الرؤية الأوروبية حيال مستقبل غزة.
تنسيق أوروبي أميركي يظهر كأحد مفاتيح إنجاح الخطة، خاصة مع تباين المواقف داخل التكتل بشأن الأدوار العسكرية المحتملة.

واشنطن تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية

ضغوط أميركية تتواصل باتجاه الحكومة الإسرائيلية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة. 

المرحلة الجديدة تتضمن إنشاء قوة استقرار دولية داخل القطاع، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الشؤون المدنية، إضافة إلى إطلاق عملية إعادة إعمار شاملة، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
خطة الإدارة الأميركية تستهدف تثبيت الاستقرار الأمني وتهيئة بيئة سياسية مختلفة، تمهيداً لحل طويل الأمد يحد من عودة التصعيد.

قوة دولية بأرقام محددة وجدول زمني

إدارة ترامب تراهن على تجنيد نحو خمسة آلاف جندي قبل موعد نشر قوة الاستقرار الدولية المقرر مطلع العام المقبل. 

خطة التوسع تضع سقفاً يصل إلى عشرة آلاف جندي بنهاية عام 2026.
تجنيد هذه القوة يعتمد بشكل رئيسي على مساهمات دولية، وسط محاولات أميركية حثيثة لإقناع شركاء أوروبيين بالمشاركة العسكرية واللوجستية.

اتصالات واسعة واستجابة محدودة

وزارة الخارجية الأميركية أجرت اتصالات مع أكثر من سبعين دولة بهدف الحصول على مساهمات عسكرية أو مالية. 

حصيلة الاتصالات كشفت اهتمام تسع عشرة دولة فقط بالمشاركة، بدرجات متفاوتة، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال سابقاً.

عدة حكومات أوروبية عرضت تقديم تدريب ودعم استشاري وتمويل، بينما لا يزال التردد مسيطراً حيال نشر قوات ميدانية، بسبب مخاوف تتعلق باحتمالات الاحتكاك مع حركة حماس.

شروط إسرائيلية وتعقيدات متوقعة

موقف إسرائيلي أبدى مرونة مبدئية تجاه الانتقال للمرحلة الثانية من الخطة، لكنه ربط التنفيذ بتسليم جثة آخر أسير إسرائيلي، شرط سياسي وأمني يضيف تعقيداً جديداً لمسار التفاوض.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف المرحلة الثانية بأنها صعبة ومعقدة، ما يعكس إدراكاً رسمياً لحجم التحديات الميدانية والسياسية المنتظرة.

تم نسخ الرابط