رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

إسرائيل تعلن نزع سلاح نصف غزة ومصر تحذر من تغيير ديموجرافي وخطة ترامب للسلام تمضي بمرحلتين

غزة
غزة

مشهد سياسي وأمني معقد يسيطر على الساحة الفلسطينية مع تصريحات إسرائيلية عن اقتراب الانتهاء من نزع السلاح في مناطق واسعة من قطاع غزة، بالتزامن مع موقف مصري حازم يرفض أي تهجير أو تغيير ديموجرافي، بينما تؤكد الإدارة الأميركية تحقيق تقدم في خطة غزة للسلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط ترتيبات لمرحلة إعادة الإعمار وإنشاء مجلس سلام لإدارة القطاع مؤقتاً.

إسرائيل تعلن التقدم في نزع السلاح داخل غزة

تصريحات جديدة نقلتها القناة الإسرائيلية الثانية عشر كشفت عن تأكيد مسؤول أمني إسرائيلي أن الجيش بات قريباً من الانتهاء من عملية نزع السلاح في منطقة الخط الأصفر بقطاع غزة.

المسؤول أوضح أن هذا التطور يعني عملياً نزع السلاح في نحو 52% من مساحة القطاع الخاضعة حالياً لسيطرة تل أبيب، ما يعكس مرحلة متقدمة في الإجراءات العسكرية والأمنية التي تنفذها إسرائيل في غزة.

مصر تؤكد رفض التهجير وتطالب بإعمار عاجل

موقف مصري واضح ومباشر عبّر عنه وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، الذي شدد على ضرورة البدء الفوري في جهود إعادة إعمار القطاع، مؤكداً رفض القاهرة القاطع لأي خطط تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. 

الوزير عبدالعاطي أعلن بوضوح: “رفض محاولات تغيير الواقع الديموجرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية”، في رسالة سياسية تعكس ثبات الموقف المصري الداعم لحقوق الفلسطينيين وسيادتهم على أرضهم.

خطة غزة للسلام.. تقدم في المرحلة الأولى

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أكد أن المرحلة الأولى من خطة غزة للسلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حققت تقدماً ملموساً. 

ويتكوف أوضح عبر منصة “إكس” أن النتائج شملت توسيع المساعدات الإنسانية، وإعادة جثامين بعض الرهائن، وتنفيذ انسحابات جزئية للقوات، إلى جانب تقليص حدة الأعمال القتالية.

المبعوث الأميركي أكد استمرار المشاورات خلال الأسابيع المقبلة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.

المرحلة الثانية إعادة إعمار ومجلس سلام انتقالي

المرحلة الثانية من الخطة تركز على إعادة إعمار المناطق المدمرة في غزة، مع استمرار الإصرار الإسرائيلي على استعادة آخر جثمان رهينة كجزء من شروط المرحلة الأولى. 

الخطة تدعو أيضاً لنزع سلاح حركة حماس، التي أعلنت رفض التخلي عن سلاحها. 

ويتكوف أوضح أن المحادثات تناولت تسهيل التجارة وتطوير البنية التحتية، مع دعم إنشاء وتفعيل مجلس السلام كهيئة انتقالية لإدارة المسارات المدنية والأمنية وإعادة الإعمار.

المقترح ينص على إدارة غزة مؤقتاً بواسطة لجنة من التكنوقراط غير الحزبيين تحت إشراف المجلس الذي أكد ترامب نيته رئاسته، ضمن 20 بنداً كشف عنها في سبتمبر الماضي.

خلاصة المشهد في قطاع غزة

قطاع غزة يقف اليوم أمام مفترق حساس بين الواقع الأمني المفروض من الجانب الإسرائيلي، والمواقف العربية الرافضة لأي تغيير قسري، والمسار الأميركي الذي يسعى لفرض صيغة سياسية جديدة عبر خطة متعددة المراحل.

الفترة القادمة تحمل إجابة على سؤال حاسم: هل تمضي الخطة نحو تسوية مستقرة، أم تتعقد أكثر مع تصاعد التوترات السياسية والأمنية؟

تم نسخ الرابط