رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تسجل أكبر خسائر سنوية منذ 2020.. تراجع حاد في أسعار النفط

تراجع أسعار النفط
تراجع أسعار النفط

تعيش أسواق النفط مرحلة دقيقة تتداخل فيها العوامل الاقتصادية مع التطورات الجيوسياسية، لتفرض واقعًا ضاغطًا على الأسعار مع اقتراب نهاية العام، فبين مخاوف تخمة المعروض عالميًا، وتراجع علاوة المخاطر المرتبطة بالحروب، وترقب انفراجة محتملة في الملف الأوكراني، وجد المستثمرون أنفسهم أمام معادلة جديدة تعيد تسعير الخام عند مستويات هي الأدنى منذ سنوات.

تراجع حاد في أسعار النفط

وأنهت أسعار النفط تعاملات جلسة الجمعة على خسائر تجاوزت 2%، فقد هبط خام برنت إلى 60.64 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الأميركي إلى 56.74 دولار، وسط عمليات بيع غذتها توقعات بزيادة المعروض وتراجع المخاطر السياسية التي كانت تشكل دعامة رئيسية للأسعار خلال الأشهر الماضية.

النفط يقفز إلى أعلى مستوى في 14 عاما - CNN Arabic

أكبر خسائر سنوية منذ 2020

وعلى المستوى السنوي، تتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض منذ عام 2020، رغم محاولات تعافٍ محدودة شهدتها الجلسات الأخيرة بدعم من تعطل بعض الإمدادات، إلا أن هذه الارتدادات لم تكن كافية لتغيير الاتجاه العام، حيث فقد برنت نحو 19% من قيمته منذ بداية العام، فيما تراجع الخام الأميركي بأكثر من 21%، في ظل تنامي إنتاج النفط عالميًا بوتيرة تفوق نمو الطلب.

وفرة المعروض تطغى على المشهد

وتشير تقديرات المؤسسات الدولية إلى أن سوق النفط مقبل على فائض واضح خلال العام المقبل، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي الطلب بنحو 3.84 مليون برميل يوميًا، مما يعزز مخاوف التخمة ويحد من أي صعود مستدام للأسعار، ويرى محللون أن العوامل الجيوسياسية باتت ذات تأثير مؤقت، في مقابل قوة العوامل الأساسية المرتبطة بالإنتاج والمخزونات.

كيف تدعم سياسة النفط السعودية منتجي الخام الصخري في أمريكا؟ - CNN Arabic

السلام المحتمل يعيد رسم الخريطة

كما يراقب المستثمرون تطورات المسار التفاوضي بين روسيا وأوكرانيا، لما له من انعكاسات مباشرة على سوق الطاقة، فالتوصل إلى اتفاق سلام قد يفتح الباب أمام تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النفط الروسي، مما يعني عودة كميات إضافية للأسواق العالمية، وزيادة الضغوط على الأسعار.

الضغط الأميركي ضد فنزويلا

وفي سياق متصل، تبرز السياسة الأميركية تجاه فنزويلا كعامل إضافي في معادلة العرض، مع توجه واشنطن لتشديد القيود الاقتصادية على صادرات النفط الفنزويلي، في إطار استخدام أدوات الضغط الاقتصادية بدلًا من الخيارات العسكرية.

تم نسخ الرابط