5 عادات تهدد صحة الكلى لدى النساء بعد سن الأربعين.. تحذير من طبيب أمريكي
قد تتدهور صحة الكلى بصمت، دون أعراض واضحة تنبه إلى الخطر، وهو ما يجعل أمراضها من أكثر المشكلات الصحية خداعًا. ووفقًا لبيانات صحية في الولايات المتحدة، يعاني واحد من كل سبعة بالغين من مرض الكلى المزمن، أي ما يقرب من 35.5 مليون شخص.
في هذا السياق، يحذر الطبيب الأمريكي المعتمد الدكتور جون فالنتين من خمس عادات يومية شائعة، قد تُلحق أضرارًا تدريجية بالكلى، مع خطورة مضاعفة لدى النساء بعد سن الأربعين.
1. الإفراط في تناول المسكنات
يحذر الدكتور فالنتين من الاعتماد المتكرر على المسكنات، خاصة الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، للتعامل مع الصداع أو الآلام البسيطة.
ويؤكد أن الاستخدام المنتظم لهذه الأدوية على مدار سنوات قد يؤدي إلى تدمير دائم في وظائف الكلى، وقد يصل الأمر إلى الحاجة لغسيل كلى منتظم للبقاء على قيد الحياة.
النصيحة: تناول أقل جرعة فعالة، ولأقصر فترة ممكنة، وتجنب الاستخدام العشوائي.
2. قلة شرب الماء
تحتاج الكلى إلى كميات كافية من السوائل لتصفية السموم من الجسم. ويؤدي الجفاف المزمن إلى تراكم الفضلات وتكوّن الحصوات، ما يزيد خطر الالتهابات الحادة، التي قد تتطور في بعض الحالات إلى تسمم الدم
النصيحة: شرب ما بين 6 إلى 8 أكواب من السوائل يوميًا، مع مراعاة الحالة الصحية ومستوى النشاط البدني.
3. الإفراط في تناول البروتين
رغم أهمية البروتين للجسم، إلا أن الحميات الغذائية عالية البروتين، التي أصبحت رائجة في السنوات الأخيرة، تشكل عبئًا إضافيًا على الكلى.
ويوضح فالنتين أن هذا الضغط المستمر، خاصة بعد سن الأربعين، قد يؤدي إلى تلف غير قابل للإصلاح، وربما يستدعي في المستقبل زراعة كلى.
4. تجاهل كثرة التبول ليلًا
الاستيقاظ المتكرر للتبول أثناء الليل ليس عرضًا عابرًا، بل قد يكون مؤشرًا مبكرًا على تراجع وظائف الكلى.
ويشير الطبيب إلى أن كثيرًا من النساء يتجاهلن هذا العرض حتى الوصول إلى مراحل متقدمة من مرض الكلى المزمن، حيث تكون فلاتر الكلى قد تضررت بالفعل.
(مع التنويه إلى أن التبول المتكرر قد يرتبط أيضًا بالتهابات المسالك البولية).
5. حبس البول
تعد هذه العادة من أكثر السلوكيات انتشارًا بين النساء، دون إدراك عواقبها الصحية.
فحبس البول يسمح للبكتيريا بالتكاثر والانتقال إلى الكلى، ما قد يسبب التهابات حادة وتندبًا دائمًا في أنسجتها، خاصة مع التراجع الطبيعي لوظائف المثانة والكلى بعد سن الأربعين.
وتشير تقديرات طبية إلى أن النساء اللواتي يمارسن هذه العادة بانتظام يواجهن خطر الإصابة بأمراض الكلى بمعدل أعلى يصل إلى خمسة أضعاف.
يختتم الدكتور جون فالنتين تحذيراته بالتأكيد على أن فشل الكلى حالة غير قابلة للعلاج أو التراجع، وبمجرد حدوثه يصبح غسيل الكلى مدى الحياة أو زراعة كلى هما الخيارين الوحيدين.
لذلك، فإن التخلي عن هذه العادات الخمس في الوقت المناسب قد يصنع فارقًا حاسمًا في حماية صحة الكلى وتجنب مضاعفات خطيرة.



