رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

توقف الغاز الإيراني يربك الكهرباء العراقية.. العراق يعلن خسارة 4 آلاف ميجاواط وتكشف خطط الطوارئ

أزمة بين العراق وإيران
أزمة بين العراق وإيران

صدمة مفاجئة ضربت قطاع الكهرباء في العراق، بعد إعلان وزارة الكهرباء، اليوم الثلاثاء، توقف ضخ الغاز الإيراني بشكل كامل، الأمر الذي تسبب بخسارة كبيرة في الطاقة المنتجة، وسط خطوات عاجلة اتخذتها الحكومة العراقية لتأمين بدائل سريعة ومنع انهيار منظومة التجهيز. 

القرار الإيراني الذي جاء تحت بند الظروف الطارئة أشعل مخاوف من تفاقم أزمة الكهرباء خلال فصل الشتاء، في وقت أكدت فيه الوزارة أن الوضع ما زال تحت السيطرة رغم التأثير الواضح على بعض محطات الإنتاج.

توقف كامل للغاز وإعلان رسمي للخسائر

تصريحات المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أكدت أن العراق فقد بين 4 آلاف إلى 4.5 ألف ميجاواط من الإنتاج الكهربائي، نتيجة توقف وحدات توليدية وتحديد أحمال وحدات أخرى داخل محطات الإنتاج. 

كلام موسى أوضح أن الانقطاع المفاجئ انعكس مباشرة على ساعات التجهيز في عدد من المحافظات، مع تأثر المنظومة الوطنية بشكل ملحوظ نتيجة هذا الانخفاض الكبير في الإمدادات.

إخطار إيراني عاجل وتحرك عراقي فوري

وزارة الكهرباء تلقت برقية رسمية من الجانب الإيراني تفيد بتوقف ضخ الغاز بشكل كامل بسبب ظروف طارئة، دون تقديم تفاصيل موسعة حول طبيعة هذه الظروف. 

العراق تحرك سريعاً لمواجهة الوضع، حيث أعلنت الوزارة اللجوء إلى الوقود البديل المحلي بالتنسيق المباشر مع وزارة النفط، لتزويد محطات الإنتاج بما يضمن استمرار عملها وتقليل حجم الأضرار الناتجة عن توقف الغاز المستورد.

سيطرة على الإنتاج وخطط احترازية

تصريحات المتحدث الرسمي شددت على أن الإنتاج تحت السيطرة، مع استمرار تشغيل المحطات الكهربائية رغم تأثر بعضها بنقص الوقود. 

وزارة الكهرباء أكدت أنها استعدت مبكراً لذروة الأحمال الشتوية عبر برامج صيانة وتأهيل وتوسعة لمحطات التوليد، الأمر الذي ساعد في امتصاص جزء من الصدمة الحالية. 

هذه الاستعدادات ساهمت في منع انهيار شامل للمنظومة، رغم الخسارة الكبيرة في الطاقة المتاحة.

تنسيق حكومي ومتابعة مستمرة حتى عودة الغاز

ملف التنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط يحظى بأولوية قصوى حالياً، وفق ما أشار إليه موسى، مع استمرار العمل على تأمين احتياجات المحطات من الوقود المحلي لحين عودة ضخ الغاز الإيراني. 

الحكومة العراقية تراقب الأوضاع عن كثب وتعمل على توزيع الأحمال بطريقة مدروسة لضمان استمرار التجهيز قدر الإمكان وتقليل الانقطاعات عن المواطنين.

خلاصة المشهد:

أزمة الغاز الإيراني وضعت قطاع الكهرباء العراقي أمام اختبار حقيقي جديد، لكن إجراءات الطوارئ، والتحول السريع إلى الوقود البديل، وتأكيدات السيطرة الرسمية، تشير إلى محاولة حثيثة لمنع تفاقم الأزمة. 

الأنظار الآن تتجه إلى موعد استئناف إيران لضخ الغاز مجدداً، بينما تبقى محطة الكهرباء العراقية أمام تحديات مستمرة تتطلب حلولاً استراتيجية بعيدة المدى لضمان الاستقرار الطاقي في البلاد.

تم نسخ الرابط