رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

سيدة تطلب الخلع من زوجها أمام محكمة الأسرة: بخيل وبيحاسبني بالقرش

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

أمام إحدى قاعات محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقفت سميرة، عيناها تتحدثان قبل أن تبدأ كلماتها، تحمل على كتفيها سنوات من الصمت والمعاناة التي لم يرها أحد، شعرت في تلك اللحظة أنها لا تقف أمام القاضي، بل أمام حياتها نفسها، تحاول استعادة جزء من كرامتها التي ذهبت خلال 3 سنوات لم تجد فيها سوى البخل والإهمال.

زوجي بخيل 

دخلت سميرة إلى المحكمة، تحمل أوراق الدعوى بيد مرتجفة، وتروي كيف تحول زواجها الذي بدأ بابتسامة وأمل إلى سلسلة من الخيبات اليومية، تقول إن زوجها ميسور الحال ويمتلك ورشة كبيرة للحدادة، لكنه كان يحسب كل شيء حتى أبسط المصروفات اليومية، ويتركها تعتمد على أهلها لتأمين متطلبات المنزل الأساسية، ومع مرور السنوات، أصبحت تفاصيل حياتها الصغيرة مثل شراء الدواء أو الطعام تتسبب في وقوع مشاجرات لا نهاية له.

وحاولت “سميرة” بكل الطرق أن تغير من سلوك زوجها، تحدثت معه، استعانت بأقاربه، وصبرت على وعده بأن “يتعدل”، لكنها كل مرة تصطدم بوعود زائفة وانتهاء كل محاولة بخلاف جديد.

مع تراكم الخلافات بينهما، شعرت أنها فقدت القدرة على الصبر، وأن الاستمرار في بيت يجمعهما بالاسم فقط أصبح عبئ نفسي لا يحتمل، كانت كل لحظة تمر عليها تذكّرها بمدى حرمانها من أبسط حقوقها.

ووصلت الأمور إلى ذروتها حين رفض زوجها شراء الدواء لها بعد إصابتها بنقص حاد في الحديد، قائلاً لها ببساطة أن “أي حاجة تتعالج بالأكل”، ومع شعورها بالعجز عن حماية نفسها وابنها، قررت أخيرًا ترك منزل الزوجية والانتقال إلى بيت والدتها، محاولة أن تمنح نفسها فرصة للتنفس واستعادة جزء من كرامتها المفقودة.

واختتمت “سميرة” قصتها أمام المحكمة قائلة: “في النهاية مكنش قدامي أي حلول غير أني أطلب الطلاق، وعشان هو بخيل مكنش راضي طبعًا، وقالي مفيش طلاق، وروحت محكمة الأسرة عشان اطلب الخلع منه".

وأكدت أنها لا تريد شيئًا سوى إنهاء العلاقة التي تحولت إلى عبء نفسي، واستعادة حياتها وكرامتها. 

تم نسخ الرابط