رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

سيدة تبكي أمام المحكمة لطلب الخلع من زوجها: تعبت من دور الأم مش الزوجة

سيدة تطلب الخلع
سيدة تطلب الخلع

لم تكن تبحث عن حب جديد، بقدر ما كانت تبحث عن قلب يشبه خطواتها واحتياجاتها البسيطة، لكن القدر ساق إليها شاب أصغر منها بـ10 سنوات، أحيا فيها مشاعر جميلة ثم تركها أمام حقيقة موجعة، أن العمر لا يقاس بالسنين فقط، بل بطريقة التفكير، وبالقدرة على الاحتواء، وبمدى قدرة كل طرف على أن يكون سندًا للآخر، وبعد عامين من محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وجدت نفسها تقف أمام محكمة الأسرة، لا لتشكو منه، بل لتشكو من شعورها بأنها لم تعد زوجة، بل أم لرجل لا يشبه عالمها.

سيدة تطلب الخلع أمام المحكمة 


بدأت تفاصيل حكايتها حين تعرفت على زوجها خلال عملها في إحدى الشركات الخاصة، فشدها إليه نشاطه واهتمامه وحماسه للحياة، رغم أنها تكبره بعشر سنوات، تجاهلت فارق السن، معتبرة أنه مجرد رقم، وأن ما يجمعهما من مشاعر قد يكفي لسد أي خلاف بينهما، ومضت نحو الزواج بروح متفائلة، آملة أن تمنح نفسها فرصة جديدة للراحة بعد سنوات من فشل زواجها الأول.


لكن مع مرور الوقت بدأت تشعر أن الاختلاف بينهما أكبر مما توقعت، فبينما أصبحت هي أكثر ميلًا للاستقرار والهدوء، ظل هو متعلقًا بالخروج والسفر والسهر، كانت تفكر في مستقبل أبنائها وتعليمهم وأمانهم، بينما كان هو يصر على إنجاب طفل فورا دون النظر للظروف، وبدا كل منهما وكأنه يسير في طريق مختلف، حتى أصبح البيت الواحد إلى عالمين لا يلتقيان.


تفاقم شعورها بالوحدة داخل الحياة المشتركة حين اكتشفت أن تفاصيل يومهما لا تشبه بعضها، فهي تقضي أوقاتها بين الكتب والأفلام الهادئة، بينما يقضي هو أغلب وقته ممسكًا بالهاتف أو غارقًا في الألعاب الإلكترونية، وحينها شعرت أنها تعيش بجوار شخص لا يشاركها في أي مساحة، وكأنهما غريبان يجمعهما السقف نفسه دون أن يجمعهما قلب واحد.


ومع تكرار محاولاتها لإنقاذ العلاقة، كانت الحقيقة تصبح أكثر وضوحًا، هي لا تشعر بأنها زوجة، بل أم تتحمّل اندفاعه وتوجهه وتصلّح ما يفسده تهوره.

قالت أمام المحكمة كلمات موجعة: «هو طيب وبيحبني، بس أنا مش قادرة أكمل.. حسيت إني والدته مش مراته»، وأدركت أن الحب وحده لا يكفي إذا غاب التوافق الذي يبقي الزواج على قدميه.

وبعد أن فشلت محاولات الطلاق الهادئ، لجأت إلى محكمة الأسرة، معلنة استعدادها للتنازل عن حقوقها ورد مقدم الصداق مقابل أن تحصل على حريتها وراحة بالها، وما زالت الدعوى متداولة أمام المحكمة.

تم نسخ الرابط