أوميجا 3 أبرزها.. أول فيتامين يجب الحصول عليه بعد سن الأربعين

مع بلوغ سن الأربعين، يبدأ الجسم بإرسال إشارات مهمة منها بطء في الأيض، تعب غير مبرر، تصلب صباحي، وتقلبات مزاجية متكررة. 

في هذا العمر، يصبح التفكير في تناول المكملات الغذائية أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة والنشاط. 

لكن مع كثرة الخيارات من الكالسيوم والمغنيسيوم وأوميغا 3 والكولاجين، أيّها يستحق أن يكون على رأس القائمة؟

بحسب الدكتور راؤول ماثور، اختصاصي الطب الباطني : فيتامين د3 هو المكمل الوحيد الذي لا غنى عنه بعد الأربعين.

 "إذا كان علي اختيار مكمل غذائي واحد فقط بعد سن الأربعين، فسيكون فيتامين د3"،هكذا يؤكد الدكتور ماثور، مشيرًا إلى أن الجسم بعد هذا العمر يقل إنتاجه الطبيعي من فيتامين د نتيجة قلة التعرض للشمس، وأن معظم الناس  رغم وفرة ضوء الشمس  يعانون من نقصه بسبب نمط الحياة المنزلي والعمل الطويل داخل المكاتب.

لماذا فيتامين د3 هو الأهم؟

يشرح الدكتور ماثور أن فيتامين د3 لا يرتبط فقط بصحة العظام، بل يؤثر في أكثر من 200 عملية حيوية داخل الجسم. 

فهو يساعد الأمعاء على امتصاص الكالسيوم، ويحافظ على قوة العضلات، ويدعم صحة القلب، ويعزز المناعة.

ويظهر نقصه في أعراض شائعة مثل:

التعب المستمر وانخفاض الطاقة

آلام الظهر أو المفاصل

العدوى المتكررة

تساقط الشعر وتقلبات المزاج

الكالسيوم وحده لا يكفي

يعتقد كثيرون أن مكملات الكالسيوم كافية لحماية العظام، لكن الحقيقة أن الكالسيوم لا يعمل دون فيتامين د3.

يقول ماثور: "تخيل الكالسيوم كطوب البناء، وفيتامين د3 كالأسمنت الذي يربطه. بدون فيتامين د3، لا يصل الكالسيوم إلى العظام بل يخرج من الجسم دون فائدة." 

ولهذا السبب، فإن نقص فيتامين د3 يعد من أبرز أسباب هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور بعد منتصف العمر.

فوائد تمتد إلى القلب والمناعة

تشير دراسات حديثة إلى أن فيتامين د3 يساعد على تقوية العضلات وتحسين التوازن، ما يقلل خطر السقوط والإصابات لدى كبار السن. كما أنه يحد من الالتهابات، وينظم ضغط الدم، ويساعد على دعم صحة القلب، إضافة إلى دوره الكبير في رفع كفاءة الجهاز المناعي.

كيف تعرف إن كنت تعاني من نقصه؟

يُنصح بإجراء تحليل دم بسيط يُعرف باسم 25(OH)D لتحديد مستوى فيتامين د. وفي حال كانت النتيجة منخفضة، يمكن للطبيب وصف جرعات محددة  أسبوعية أو يومية وفقًا للحالة.

ويحذر الدكتور ماثور من تناول جرعات عالية دون استشارة طبية، مؤكدًا أن التوازن في الجرعة هو مفتاح الفائدة.

بعد سن الأربعين، يبدأ الجسم رحلة جديدة من التغيرات، ويصبح دعم الصحة ضرورة لا رفاهية. وفي ظل تعدد المكملات المتاحة، يبدو أن فيتامين د3 هو الاستثمار الأذكى في صحة العظام والمناعة والطاقة العامة.