هل تعاني من نقص الكالسيوم؟.. إليك العلامات المبكرة وكيفية علاجه طبيعيًا

يعد الكالسيوم أحد أهم المعادن التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة العظام والأسنان، كما يلعب دورًا محوريًا في انقباض العضلات، ونقل الإشارات العصبية، وتجلط الدم، وتنظيم ضربات القلب. 

وعند انخفاض مستوياته في الدم، تظهر حالة تعرف بـ"نقص كالسيوم الدم"، والتي قد تسبب مجموعة من الأعراض المزعجة والمضاعفات الخطيرة إذا لم تُكتشف مبكرًا.

يستعرض موقع تفصيلة أبرز خمس علامات يرسلها الجسم عند نقص الكالسيوم:

1. تشنجات العضلات

تعد التشنجات أو التقلصات المفاجئة من أولى علامات نقص الكالسيوم. فالمعدن ضروري لانقباض العضلات بشكل طبيعي، وعند انخفاضه، تصبح العضلات مفرطة النشاط، ما يُسبب تشنجات مؤلمة في اليدين والقدمين، وأحيانًا حول الفم. 

في الحالات الشديدة، قد تتطور الأعراض إلى حالة تعرف بـ"التكزّز"، حيث تبقى العضلات في حالة انقباض دائم تعيق الحركة وتُسبب إجهادًا مستمرًا.

2. وخز أو خدر في الأطراف

يشير الشعور بوخز الإبر أو الخدر في أصابع اليدين والقدمين إلى اضطراب في الإشارات العصبية نتيجة نقص الكالسيوم. فالمعدن أساسي لعمل الأعصاب، ونقصه قد يؤدي إلى إحساس غير طبيعي أو حتى ضعف عضلي. رصد هذه العلامة مبكرًا يُعدّ خطوة مهمة لتجنب تفاقم الحالة وحماية الأعصاب من التلف المزمن.
 

3. هشاشة الأظافر وتغيرات الجلد والشعر

غالبًا ما تظهر آثار نقص الكالسيوم على المظهر الخارجي للجسم؛ إذ تصبح الأظافر رقيقة وسهلة الكسر، ويصبح الشعر خشنًا وجافًا ويفقد لمعانه، كما قد تزداد مشكلات البشرة مثل الجفاف والإكزيما.

 هذه العلامات الجمالية تُعدّ بمثابة إنذار واضح بأن الجسم يفتقر إلى الكالسيوم اللازم لتجديد الخلايا والحفاظ على مرونة الجلد.

4. آلام العظام وضعفها

عندما تقل مستويات الكالسيوم في الدم، يبدأ الجسم بسحب الكالسيوم من العظام للحفاظ على وظائفه الحيوية، مما يؤدي إلى ضعفها تدريجيًا.

 تظهر الأعراض على شكل آلام في المفاصل والعظام، ومع الوقت قد تتطور إلى هشاشة العظام، وهي حالة تعرض المصاب لخطر الكسر بسهولة، خاصة بين كبار السن والنساء بعد سن اليأس.

5. كيفية علاج نقص الكالسيوم

يبدأ العلاج غالبًا بتعديل النظام الغذائي لزيادة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب، الجبن، والسبانخ، إضافة إلى الأطعمة المدعمة. 

وفي الحالات التي لا تكفي فيها التغذية وحدها، ينصح بتناول مكملات الكالسيوم تحت إشراف طبي، مع ضرورة إضافة فيتامين (د) لتحسين الامتصاص، وفي الحالات الحادة، قد يُلجأ إلى الحقن الوريدي بالكالسيوم تحت إشراف الطبيب.

نقص الكالسيوم ليس مجرد مشكلة غذائية بسيطة، بل حالة قد تؤثر على العظام والعضلات والجهاز العصبي بأكمله، لذا، فإن الانتباه المبكر إلى إشارات الجسم، وتبني نظام غذائي متوازن، والمتابعة الطبية المنتظمة، من أفضل الطرق للوقاية من مضاعفاته طويلة الأمد.