ترامب يهاجم ممداني ويدافع عن مداهمات الهجرة: لم نذهب بعيداً بما يكفي والصين تعرف حدودها مع تايوان
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مداهمات وكالة الهجرة والجمارك الأميركية ضد المهاجرين غير الشرعيين لم تصل إلى الحد المطلوب، معتبراً أن “القيود القضائية” حالت دون تنفيذها بشكل كامل.
وأوضح ترامب، في مقابلة مع قناة CBS NEWS، أن القضاة الذين عيّنهم الرئيسان جو بايدن وباراك أوباما هم من وضعوا عراقيل أمام تنفيذ المداهمات، قائلاً: “أعتقد أنهم لم يذهبوا بعيداً بما يكفي لأننا كنا مقيدين من قبل هؤلاء القضاة الليبراليين”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه لا يمانع في استخدام أساليب صارمة من قبل وكالة الهجرة والجمارك، مشدداً على أن إخراج من دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية ضرورة لحماية الأمن القومي.
سياسة ترحيل شاملة للمخالفين
قال ترامب إن السياسة التي يتبناها تقوم على ترحيل كل من يدخل الأراضي الأميركية بطرق غير قانونية، مؤكداً أن بلاده على استعداد للتعاون مع من يرغبون في العودة عبر قنوات قانونية ومنظمة.
وأوضح أن هذه السياسة ليست جديدة، بل تشكل جوهر حملته الانتخابية التي رفع فيها شعار “إغلاق الحدود واستعادة السيطرة”، مشيراً إلى أن الإجراءات الأمنية ستتوسع في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وشهدت ولايات أميركية عدة مداهمات واسعة عقب انتخاب ترامب سابقاً، حيث أظهرت مقاطع مصورة مشاهد مثيرة لوكالة الهجرة وهي تقتحم أحياءً سكنية في مدن مثل شيكاغو، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وتحطيم نوافذ سيارات لاعتقال سائقين يشتبه في عدم شرعية إقامتهم.
ممداني في مرمى الانتقادات
هاجم ترامب المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، واصفاً إياه بأنه “شيوعي وليس مجرد اشتراكي”، مؤكداً أنه يمثل “اتجاهاً يسارياً متطرفاً”.
ورد ترامب على المقارنة التي عقدها البعض بينه وبين ممداني قائلاً بسخرية: “أعتقد أنني شخص أجمل منه بكثير”.
ويُعد زهران ممداني أول مسلم يترشح لمنصب عمدة نيويورك، ويدعو في برنامجه الانتخابي إلى تجميد الإيجارات، وتوفير النقل المجاني، وفرض ضرائب إضافية على الأثرياء، مع التركيز على خفض تكاليف المعيشة.
تايوان والصين... رسائل حازمة من ترامب
أكد ترامب أن الصين لن تجرؤ على غزو تايوان خلال رئاسته، موضحاً أن بكين تعرف العواقب جيداً.
وقال إنه لم يناقش الملف التايواني مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائهما الأسبوع الماضي، لكنه أضاف بثقة: “هم يعرفون ما الذي سيحدث إن فكروا في ذلك”.
وأشار إلى أن القيادة الصينية أعلنت علناً أنها لا تنوي القيام بأي خطوة عدوانية ما دام ترمب في السلطة، لأن “النتائج ستكون وخيمة”، على حد تعبيره.
بهذا الأسلوب الهجومي، يواصل دونالد ترامب تأكيد موقعه كأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في السياسة الأميركية، ملوحاً بعودة قوية إلى السباق الرئاسي على وقع وعوده الصارمة بشأن الهجرة والسياسة الخارجية.



