باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

قبل زيارة ترامب إلى سيول.. بوتين يلتقي وزيرة خارجية كوريا الشمالية ويشعل سباق النفوذ في آسيا

بوتين يشعل سباق النفوذ
بوتين يشعل سباق النفوذ في آسيا

قبل أيام من زيارة ترامب إلى كوريا الجنوبية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي وزيرة خارجية كوريا الشمالية في موسكو، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون وتوحيد المواقف السياسية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

لقاء روسي كوري شمالي في توقيت دقيق

في خطوة لافتة تتزامن مع التحركات الأميركية في آسيا، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في موسكو، حيث أكدا خلال اللقاء حرص البلدين على تعزيز الشراكة السياسية والدبلوماسية بينهما. 

اللقاء الذي جاء قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية، أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط الدولية، لما يحمله من دلالات استراتيجية وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

تجديد الالتزام بتطوير العلاقات الثنائية

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن بوتين وتشوي ناقشا "سبل تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونج يانج في المرحلة المقبلة"، مشيرة إلى أن الجانبين أجريا محادثات "مثمرة وبنّاءة".
وطلب بوتين من الوزيرة نقل "تحياته الحارة" إلى الزعيم كيم يونج أون، في حين نقلت تشوي "أطيب تمنيات" كيم للرئيس الروسي، في إشارة رمزية إلى عمق العلاقات التي تجمع البلدين منذ عقود.

لافروف وتشوي يبحثان التعاون والتنسيق الدولي

قبل لقائها مع بوتين، عقدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية محادثات موسعة مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، ركزت على تعزيز التعاون الدبلوماسي، وتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية الكبرى، إضافة إلى خطط الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين.

وأكد الجانبان، وفق البيان الرسمي الصادر من بيونج يانج، "توافقهما الكامل في الآراء بشأن جميع المسائل المطروحة"، مع التعهد بتسريع وتيرة التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

دعم متبادل في وجه الضغوط الغربية

أعلنت كوريا الشمالية دعمها الكامل لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ووصفت تحركات موسكو بأنها "دفاع مشروع عن السيادة الوطنية". من جهتها، أكدت روسيا تضامنها مع بيونج يانج في مواجهة "الضغوط الغربية غير العادلة"، مشددة على حقها في حماية أمنها ومصالحها الاستراتيجية.
وأوضحت الخارجية الروسية أن لافروف وتشوي نددا بما وصفاه بـ"محاولات الولايات المتحدة وحلفائها تأجيج التوترات الدولية"، بما في ذلك في شبه الجزيرة الكورية.

توقيت حساس قبل زيارة ترامب إلى كوريا الجنوبية

تأتي هذه الزيارة في وقت يترقب فيه العالم زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سيول في 29 و30 أكتوبر، ضمن جولته الآسيوية لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
ورغم تلميح ترامب إلى رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون على هامش القمة، فإن غياب وزيرة الخارجية تشوي عن بيونج يانج يقلل من فرص تحقق هذا اللقاء المفاجئ، خاصة أنها تتولى إدارة الاتصالات مع واشنطن بشكل مباشر.

ذكريات القمم الثلاث بين ترامب وكيم

التاريخ بين ترامب وكيم حافل باللقاءات المثيرة، إذ جمعتهما ثلاث قمم خلال الولاية الأولى لترامب: الأولى في سنغافورة عام 2018، والثانية في هانوي عام 2019، والثالثة كانت لقاءً خاطفاً في قرية بانمونجوم داخل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
لكن تلك القمم لم تحقق اختراقاً ملموساً في ملف نزع السلاح النووي، ما يجعل أي محاولة جديدة للقاء بين الرجلين حدثاً سياسياً مثيراً للاهتمام وسط التوترات الحالية في شبه الجزيرة الكورية.

تم نسخ الرابط