باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

فحص دم جديد يتفوق على الكوليسترول في التنبؤ بالنوبات القلبية

أمراض القلب
أمراض القلب

أظهرت الأبحاث الحديثة فحص جديد يكون أكثر دقة في التنبؤ بالمخاطر القلبية: اختبار البروتين المتفاعل C عالي الحساسية (hs-CRP)، وهو تحليل دم يقيس مؤشر الالتهاب في الجسم.

يقول الدكتور دميتري يارانوف، اختصاصي أمراض القلب، إن هذا الاختبار يمكن أن يكشف عن مشكلات خفية لا تظهرها فحوص الكوليسترول التقليدية، مشيرًا إلى أن الالتهاب المزمن يعد عاملًا حاسمًا في تطور أمراض القلب بحسب Times of india. 

 ما هو اختبار CRP؟

البروتين المتفاعل-C هو مادة ينتجها الكبد استجابةً لوجود التهاب، ومع أن الالتهاب يُعدّ جزءًا طبيعيًا من آليات دفاع الجسم، فإن تحوّله إلى حالة مزمنة قد يؤدي إلى تلف الشرايين وتصلّبها.

ويُظهر فحص hs-CRP – بفضل حساسيته العالية – مستويات ضئيلة جدًا من هذا البروتين، مما يتيح للطبيب الكشف المبكر عن الالتهاب حتى قبل ظهور أي أعراض. وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع مستوياته قد يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية بمقدار ثلاثة أضعاف، حتى عند الأشخاص الذين تبدو لديهم مستويات الكوليسترول طبيعية.

مستويات الخطر وفق نتائج الاختبار

خطر منخفض: أقل من 1.0 ملغم/لتر

خطر متوسط: بين 1.0 و3.0 ملغم/لتر

خطر مرتفع: أعلى من 3.0 ملغم/لتر


لماذا لا يكفي الكوليسترول وحده؟

يوضح الدكتور يارانوف أن الكوليسترول يمثل جزءًا واحدًا فقط من الصورة. فبعض الأشخاص يُصابون بنوبات قلبية رغم أن مستويات الكوليسترول لديهم طبيعية، في حين لا يُصاب آخرون رغم ارتفاعها. السر يكمن في الالتهاب الذي يجعل اللويحات في جدران الشرايين هشة وقابلة للتمزق، ما يؤدي إلى تجلّط الدم وانسداد الشريان بشكل مفاجئ.

من هنا، يمنح الجمع بين فحص الكوليسترول واختبار hs-CRP الأطباء رؤية أشمل وأكثر دقة لتقييم صحة القلب ووضع خطة وقائية مناسبة.

كيف يضعف الالتهاب المستمر القلب؟

الالتهاب المزمن لا يقتصر تأثيره على القلب فحسب، بل يرتبط أيضًا بمرض الشريان المحيطي (PAD)، الذي يضيق شرايين الساقين ويسبب ألمًا وصعوبة في الحركة. 

قياس مستوى البروتين المتفاعل-C يتيح للطبيب رصد الخطر مبكرًا قبل تطور الحالة إلى أزمة قلبية أو سكتة دماغية.

 الدمج مع مؤشرات أخرى

عادة ما يقيم الأطباء نتائج اختبار البروتين التفاعلي إلى جانب الكوليسترول، وضغط الدم، وعوامل مثل التدخين والسمنة والتاريخ العائلي، لتحديد من يحتاج إلى تدخل وقائي مبكر.

وقد أظهرت دراسات متعددة أن إضافة اختبار hs-CRP إلى أدوات تقييم المخاطر القلبية تحسن القدرة على التنبؤ بالأزمات القلبية، كما تساعد في تحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا أكثر من علاجات الستاتينات، التي تقلل من الكوليسترول والالتهاب معًا.

طرق طبيعية لخفض مستوى CRP

تناول نظام غذائي نباتي غني بالفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات.

ممارسة النشاط البدني بانتظام، ولو بالمشي 30 دقيقة يوميًا.

التوقف عن التدخين، وتقليل التوتر المزمن.

في حال لم تكفِ التغييرات الحياتية، قد يوصي الطبيب بأدوية الستاتين، أو بعلاجات أحدث تستهدف الالتهاب مباشرة.

اختبار البروتين المتفاعل-C عالي الحساسية (hs-CRP) لا يعد بديلاً عن فحوص الكوليسترول، بل مكملاً لها، إذ يقدم نظرة أعمق إلى صحة القلب من الداخل. 

فإذا كنت تعاني من عوامل خطر مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو تاريخ عائلي لأمراض القلب، فقد يساعد هذا الفحص في اكتشاف الخطر مبكرًا، واتخاذ الخطوات الوقائية قبل فوات الأوان.

تم نسخ الرابط